الرئيسية مرآة المجتمع
الإثنين 02 - نيسان - 2018

الحشد الشعبي أقام "القيامة"... (شيرين حنا)

الحشد الشعبي أقام

وها هي فرصة عيد الفصح المجيد تنتهي، لتنهي معها الهدنة التي فرضتها قيامة السيد المسيح، وكان لافتا الحشد الشعبي الذي نظمه "التيار الوطني الحر"، فكان السير مغلقا في الاتجاهين من وإلى جزين، وهنا كمنت المشكلة، فالتنظيم وقع في عدة مشاكل، 
= أولها، كان يجب عدم السماح لمرور السيارات لأكثر من خط باتجاه جزين، لأن ذلك شكل امتعاضا لمن كان قاصدا للجبل الجزيني أو بالاتجاه المعاكس دون أن يريد الانتماء للحشد، فهناك من كان في عمل، أو في نقاهة وسياحة... فإقفال الطرقات لم ولن يكون مقبولا لأي حزب أو تيار كان...
= ثانيها، استوقفني مشهد، لو كان هناك حال طارئة واستدعت نزول أو صعود أحد المرضى باتجاه أي مستشفى في جزين أو صيدا، ماذا كان حصل للمريض؟
= ثالثها، تصرفات احد الأشخاص في التنظيم والتي دلت على عدم الوعي في التعاطي مع الناس، فللعالم أعصاب وكرامات وحدود للصبر، فرجاء أوقفوا مهزلة "الفوقية" في التعاطي...
- من هنا علينا التوقف عند عدة نقاط: https://youtu.be/i8l68KD8qK8
= إن محاولة أحد عناصر التنظيم "تربية" الناس على طريقته، بإجباره على الالتزام بخط الحشد تخطى اللياقة واللباقة ليصل إلى حد سحب السلاح... سلاح؟ نعم سلاح في وسط "التنظيم" وسط جزين، ولماذا؟ لماذا على التنظيم الذي عليه ضبط أعصاب الناس بأسلوب حضاري أن يلجأ إلى القوة والعنف؟ لماذا استحصاله على السلاح؟ ممَ الخوف وهم بحضرة نائبي المنطقة والأجهزة الأمنية؟ هل كان مقبولا أن يصير استنزاف لدماء الشباب الجزيني وخلق انشقاق تعصبي؟ هل السلاح سببه "التهييج" و"اللعلعة" في الخطاب الانتخابي؟ 
فأين كانت القوى الأمنية؟ أليست هي المسؤولة الأساس عن ضبط الأمن؟ أو أن "المطالبة" بضبط السلاح المتفلت تنحصر بالذين لا "ضهرا" سياسيا لهم؟
=أما نائبانا المحترمان، كيف لا يمكن أن ألقي باللوم عليكما؟ كيف لا وأن بسبب الضغط السياسي لم يبت شاب "التنظيم" ليلة واحدة في المخفر؟ وكيف يمكن الضغط على المعتدى عليه لسحب الدعوى؟ وإن أسقط الحق الخاص، أين الحق العام؟ هل بات القضاء أيضا يخضع للتسييس؟ ماذا لو كان المعتدى عليه يعاني من أمراض القلب؟ ماذا لو أن المعتدي فقد فعلا أعصابه وحدث المرفوض؟ ماذا لو كان داخل إحدى السيارات أطفال؟ أين الحق العام؟
= وسأستفيض بطرح التساؤلات، فماذا لو كان "زعيم" المعتدى عليه "أزعر" وذا أخلاق "قذرة"؟ هل كان مقبولا أن تنتقل المعركة الانتخابية إلى معركة "خبيط" و"قتل"؟ ولنعكس الأدوار، ماذا كان حدث؟ هل سيكون هناك نفس الوعي الذي تلقف به الشارع الآخر الخبر؟
- من ناحية أخرى، كان ملفتا خروج المرشحين والذين يعتبرون مثالا أعلى للمناصرين، من نوافذ السيارات وهي مخالفة يعاقب عليها القانون... يعاقب المواطنين لكن "المرشحين" لا... لأن حتى القانون بات يُقيم تفرقة... فرجاء إما تعميم القانون على الجميع وإلا لا تستقووا على عامة الشعب.
قد يعتبر البعض، أنني أهاجم فئة معينة، لكن الموضوع لو مهما كان هذا الحزب أو هذا التيار فكنت سأقول نفس الكلام، لأن احترام "الناس" واجب على الجميع، ولأنني لم أعتد "التزلف" وسأبقى أقول للأعور أعور بعينه مهمن كان.

                                                     شيرين حنا

https://jezzinetahki.com/upload/je_news/multi_je_news_img/8868/je_news_8868_1522656716.46d93489ab931a190dc45092b1088cc260.jpg
https://jezzinetahki.com/upload/je_news/multi_je_news_img/8868/je_news_8868_1522656717.46e1365710808185a6dd8e709854dc3d17.jpg
https://jezzinetahki.com/upload/je_news/multi_je_news_img/8868/je_news_8868_1522656718.4664b2f343f8f35df614a623fdd1cb3046.jpg
https://jezzinetahki.com/upload/je_news/multi_je_news_img/8868/je_news_8868_1522656719.4608bbe4cdbc2f6f5aab68b0f2c2acc4e7.jpg
https://jezzinetahki.com/upload/je_news/multi_je_news_img/8868/je_news_8868_1522656720.4616e8e2af495961ed694e238769135c0b.jpg