الرئيسية مرآة المجتمع
الإثنين 12 - شباط - 2018

الطفل البريء... بأنياب جهنمية! (شيرين حنا)

الطفل البريء... بأنياب جهنمية! (شيرين حنا)

وعدتكم بأن يكون المقال الأسبوعي دسما من الناحية الانتخابية...

اليوم سنبدأ بالمرشح الذي أتى من زمن الاقطاع، ذلك الذي يرفض أن يقول له الناس "لا"... ذلك الذي اعتاد أن يكون الناس تحت إمرته...

اليوم سنبدأ بذاك المرشح الذي يتوقع أن ينتخبه الجميع إنطلاقا من محيطه، رغم أنه لم يقدم تلك الخدمات التي تستوجب التنبه لها...

ذاك المرشح الذي اعتاد أن يطأطئ الجميع رقابهم أمامه لأن كلمته "أمر وطاعة"... لكنه نسي أن الزمن تغير والناس أضحت أكثر وعيا...

ذاك المرشح الذي ما إن يسمع كلمة "كلا"، حتى ويستشيط غضبا، فيظهر وحله وفساده فورا، فتشرئب عائلته كلها للعمل على التهويل والوعيد...

ذاك المرشح الذي يبعث بالتهديدات، فتارة يريد هد المنازل بمن فيها، وطورا يشهّر بشرف الناس وكراماتها... والسبب؟ بات هاجسه أن البعض يعمل مع منافسيه...

ذاك المرشح الذي لجأ إلى الضغط فأجبر العديدين على التجمهر معه، فما إن ذهبوا بالحياء، حتى اسودت وجوههم لكلامه "الجبان"...

ذاك المرشح الذي حاول المحاربة بشتى الطرق، فتراه يرسل الجواسيس، أو يجمع "ذا الوجهين" الذي نراه معه ومع منافسه (وكم هم كثر هؤلاء!)...

ذاك المرشح الذي أمام العامة يظهر "الطفل البريء" أما في الخفاء فبتنا نخاف من مخططاته الجهنمية، لأن أنيابه ومخالبه ظهرت للعلن...

ذاك المرشح غير المقترع لنفسه هل سنراه مع خصمه؟...

فرجاء كفى استخفافا بعقول الناس... والزموا حدودكم بالتهديد لأن الجميع تحت القانون!

                                                                       شيرين حنا