أقام اتحاد بلديات جزين احتفالا لإطلاق ورشة التحضير لمشروع كفرفالوس بالأمس، خطوة تبدو للبعض جدا مهمة كبارقة أمل وسط كل الصعوبات التي يعيشها قضاء جزين، ولربما تكون بادرة انطلاق العمل لفتح المدرسة والجامعة والمستشفى.
لكن بالمقابل تطرح علامات استفهام كبرى:
- ما الهدف من هذا الاحتفال وكان في أيلول الـ2019 قد سبق ووضع حجر الأساس الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي البطريرك الماروني للمشروع؟
- هل فحوى اللقاء مجرد "لقاء" وصور وكلمات وفيديوهات؟
- الملفت أن النائب العام في الرهبانية المارونية الأب جورج حبيقة لم يحدد تاريخًا لهذه الانطلاقة، فهل سنرى انطلاق المشروع اليوم؟ أول يوم عمل في الأسبوع؟
- هل اللقاء تعويم وتغطية على غياب الاتحاد في كل ما خص قضاء جزين من مشاكل يواجهها؟
- ألم يكن الأجدى بالاتحاد متابعة أبرز النقاط كمشكلة الشاحنات التي تمر دون حسيب أو رقيب، أو وفق "الألو"، أو انعاش القضاء لا سيما في فترة الأعياد المجيدة بخطة اقتصادية سياحية كما الحال في باقي الأقضية، أو النحل الغريب الذي يجتاح قرانا، أو سرقات المواسم الزراعية، أو الاهتمام بمرج بسري، أو العمل على تحفيز الجهات المانحة لخلق فرص عمل معينة مباشرة دون مماطلة؟
إنها قراءة بسيطة في مجريات ما يحدث، لنصدق قول السيد يسوع المسيح "مرتا مرتا، أنتِ تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة، ولكن المطلوب واحد" (لوقا 10: 41)... وبالتالي يرجى تصويب البوصلة في ما هو صالح قضاء جزين فعلًا وليس الظهور الإعلامي.
الصحافية شيرين الياس حنا