في اليوم العالمي للصّحّة النّفسيّة وكلّ يوم، أحسنت!
أحسنت لكل مرّة شعرت أنّك ستستلم وأكملت،
أحسنت لكلّ مرّة حزنت لدرجة شعرت أنّك وحيد ونهضت في اليوم التّالي إلى الحياة،
أحسنت لكلّ مرّة شعرت بالذّنب ثمّ عرفت أنّك لم تُخطئ،
أحسنت لكلّ مرّة شعرت بالخوف بسبب خطوة أو قرار ثمّ فعلتها،
أحسنت لكلّ مرّة شعرت بالتّعب النّفسي والجسدي وحظيت بقسطٍ من الرّاحة،
أحسنت لكلّ مرّة خضت صراع مع نفسك وربحت.
في اليوم العالمي للصّحّة النّفسيّة، أنت لست وحيدًا، أب، أم، أخت، أخ، عامل، تلميذ، دكتور، مهندس، رياضي... أنت لست وحيدًا.
في اليوم العالمي للصّحّة النّفسيّة، لنرفَع الصّوت أنّ الصّحّة النّفسيّة أولويّة كما الصّحّة الجسديّة وأنّ النّفس تتطلّب رعاية وراحة كما الجسد، وأنّ طلب المساعدة في الصّحّة النّفسية ليس ضعفًا أو وصمة عار، بل هو حاجة ونوع من الإهتمام بالنّفس.
لمَ نجاهد ونتحمّل ضغوطاتنا وتعبنا النّفسي لوحدنا من دون طلب المساعدة، أثناء وجود أشخاص متخصّصين بهذا المجال لمساعدتنا؟ حتّى لو لم نُرِد شخصًا متخصّصًا، لكن أقل ما يمكن أن نقوم به هو التّكلّم لشخص قريب.
فلنعط أنفسنا حقًّا لنعبّر عن مشاعرنا "أنا متعب، حزين، فخور، خائف، فرح، مستمتع، قلق..." فالمشاعر باب الصّدق مع ذاتنا.
في اليوم العالمي للصّحّة النّفسيّة وكلّ يوم، إحتفل بأي إنجاز قمت به مهما كان صغيرًا، لأنّك تستحقّ!
نردين يعقوب