نشرت وزارة الداخلية السورية منذ بضعة أيام، أن عقب رصد متابعة ميدانية دقيقة استمرت لأيام، نفذ جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي في محافظة حمص، عملية أمنية محكمة أسفرت عن ضبط عبوة ناسفة، يقدّر وزنها بحوالي 16 كيلوغرامًا، كانت مخبأة داخل علبة معدنية مخصصة لتخزين المواد الغذائية في شقة تعود ملكيتها للمدعو ميلاد الفرخ في بلدة الكفرون بمنطقة مشتى الحلو.
وتابعت أنه جرى تفكيك العبوة ونقلها بأمان، مع انتشار أمني مكثف لضمان سلامة المواطنين في المنطقة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة القضية إلى القضاء المختص.
بعدها أكدت استمرار جهودها المكثفة في مكافحة جميع أشكال الجريمة والإرهاب، وضمان أمن المواطنين وسلامتهم.
حتى هذه النقطة، فالخبر ممتاز، لكن المفاجأة كانت، أنّ الحقيقة مغايرة كليًّا، إذ تمّ تفتيش منزل الفرخ دون سبب، فتم توقيفه واقتياده من الأمن، ليأتي خبر وفاته لأهله وهو في السجن، فكيف ذلك؟ ولماذا لم تتطرأ الوزارة لخبر مقتله؟ ولماذا تغيير الحقائق؟ هل الهدف التعتيم عما حدث له في التوقيف من جهة والأسباب الحقيقية من جهة أخرى؟