الرئيسية أخبار دولية
الجمعة 26 - أيلول - 2025

بلير سيتولى الإدارة الانتقالية في غزة... ونتنياهو غير مقتنع بالخطة

بلير سيتولى الإدارة الانتقالية في غزة... ونتنياهو غير مقتنع بالخطة

فيما تتصاعد الضغوط الدولية لوقف الحرب في قطاع غزة، برز اسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في صدارة المقترحات السياسية، بعدما كشفت تقارير صحافية عن مبادرة يقودها لتولي إدارة انتقالية في قطاع غزة عقب انتهاء المعارك، في إطار خطة تحظى بدعم شخصيات مقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

بحسب صحيفتي "ذا تلغراف" و"الإيكونوميست"، عرض بلير، البالغ من العمر 72 عامًا، ترؤس حكومة انتقالية في غزة على أن تُسلَّم الإدارة في النهاية إلى السلطة الفلسطينية، التي كانت تدير القطاع حتى عام 2006.

ووفق وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول أمريكي، فالبيت الأبيض اقترح خطة تتضمن تولي توني بلير منصب الحاكم الموقت لغزة، وهي لما بعد الحرب تتضمن تشكيل قوة أمنية بقيادة عربية، حيث أن بلير سيشرف على هيئة تعرف باسم السلطة الانتقالية الدولية بغزة، لكن نتنياهو غير مقتنع بالخطة وسط تساؤلات عن كيفية تشكيل قوة أمنية بقيادة عربية.

تفاصيل الخطة الانتقالية

تنص الخطة على أن المرحلة الانتقالية لن تشمل أي تهجير للفلسطينيين، بل تقوم على إنشاء هيئة مؤقتة باسم "السلطة الانتقالية الدولية لغزة" (Gita)، تشرف عليها الأمم المتحدة لعدة سنوات قبل نقل الحكم إلى السلطة الفلسطينية بعد إدخال إصلاحات جوهرية عليها.

وتشير نسخة من مسودة المقترح، التي أوردتها "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن "Gita" ستُعتبر "السلطة السياسية والقانونية العليا لغزة خلال المرحلة الانتقالية". ويفترض أن تضم ممثلًا فلسطينيًا واحدًا على الأقل، إلى جانب مسؤولين أمميين رفيعي المستوى، وخبراء اقتصاديين عالميين، و"تمثيلًا قويًا لأعضاء مسلمين".

وبحسب "الإيكونوميست"، استندت الفكرة إلى تجارب سابقة في تيمور الشرقية وكوسوفو، مع احتمال أن تتخذ "Gita" من مدينة العريش المصرية مقرًا لها. كما تنص الخطة على إعادة توحيد الضفة الغربية وغزة قبل تسليم الأراضي للسلطة الفلسطينية، غير أن هذه الأخيرة لم تعلن موافقتها بعد.

مبادرة تحظى بدعم ترامب

حظيت المبادرة بدعم جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره السابق، وستيف ويتكوف، مبعوثه الخاص، اللذين طرحا الفكرة خلال اجتماع في البيت الأبيض يوم 27 آب/أغسطس. ووفق التقارير الصحافية، فإن ترامب أيّد الخطة قبل أن يطرحها على قادة تركيا وباكستان وإندونيسيا وخمس دول عربية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، قائلاً: "ربما يمكننا إنهاء الحرب الآن".

وفي تصريحات لاحقة من المكتب البيضاوي، أكد الرئيس الأمريكي أنه لن يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية، مضيفًا: "لن أسمح بذلك. لقد كان الأمر كافيًا. حان وقت التوقف الآن". كما تحدث ترامب إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قريب، مشددًا: "الكثير من الناس يموتون، لكننا نريد استعادة الرهائن".