أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستعيد بناء المنشآت النووية التي تعرضت للقصف خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل والولايات المتحدة في حزيران الماضي.
وقال إسلامي، في مقابلة صحافية، إن "رغم الضغوط الدولية وتهديدات إسرائيل بمزيد من الهجمات، المنشآت التي استهدفت سيعاد بناؤها"، مضيفاً أن "العلم والمعرفة والتكنولوجيا والصناعة لها جذور عميقة في تاريخ إيران، ولا يمكن أن تُمحى بفعل هجوم عسكري".
وفي ما يتعلق بنسبة تخصيب اليورانيوم، اعتبر إسلامي أن ما يُثار حولها "يستغله الساسة والمغامرون والأعداء"، مشدداً على أن "ارتفاع التخصيب لا يعني بالضرورة أنه مخصص للأغراض العسكرية، بل تحتاجه إيران لأدوات القياسات الدقيقة ومنظومات الأمان في المفاعلات، في ظل استمرار العقوبات وعدم قدرة طهران على شراء هذه المواد من الخارج".
وفي سياق متصل، أكد المسؤول الإيراني أن "لن يكون هناك أي تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة"، وهو ما شدد عليه أيضاً المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الثلاثاء، حين أعلن أن "المفاوضات المباشرة مع واشنطن لن تخدم مصالح طهران وستصل إلى طريق مسدود"، مؤكداً رفض بلاده الاستسلام للضغوط الغربية للتخلي عن تخصيب اليورانيوم.