عندما تنتهك أعراض الراهبات... فليصمت كل من يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والمرأة والدين والمعتقد لا سيما من المجتمع الدولي الذي يقف متفرّجًا أمام انعدام الأخلاق في سوريا...
في حادثة تعد من الأخطر أخلاقيًا، تعرضت إحدى الراهبات خلال عودتها من سوريا إلى لبنان عبر المعبر، إلى تحرش غير مباشر كيف؟ إذ عمد من يسمّي نفسه "أمن عام" على المعبر إلى تفتيش حقائب الراهبة، لكنّه تعدّى التفتيش الروتيني إلى البحث "المنحرف" في أغراضها الخاصة أي ملابسها الداخلية، يتحسسها، يتلمسها، ويسألها: "ما هذه؟"...
بعد عودتها إلى الدير، بقيت الراهبة طريحة الفراش لعدة أيام، تعاني من أزمة نفسية ارتدت على صحتها الجسدية...
ويبقى السؤال موجهًا إلى البطاركة والبابا أولًا: "إذا كنتم ترفضون هجرة المسيحيين لماذا لم تؤمنّوا حمايتهم؟"
إلى المجتمع الدولي: "لماذا هذا الصمت الخانع؟ أين جمعيات حقوق المرأة والإنسان؟"
إلى الرئاسة السورية: "هل ترضون بهتك أعراض نسائكم كما حصل مع الراهبة؟ فعن أي دين تتكلمون؟"