بعد التحقق من المعلومات المتداولة حول توقيف شخص من عائلة أيوب في بلدة حاروف بتهمة العمالة، تبيّن أن هذه الأخبار عارية عن الصحة ومفبركة، ولا تستند إلى أي مصادر رسمية أو تقارير أمنية موثوقة.
مصادر أمنية أكّدت لـ"جزين تحكي" أن الخبر مختلق بالكامل، ويهدف إلى تشويه السمعة ليس إلّا، فيما أكدت مصادر قريبة من المعني أنه يمارس عمله كالمعتاد في المستشفى، وأن كل ما نُشر هو من نسج خيال كاتبه.
هذه الشائعات، بحسب المصادر، تصبّ في خانة خدمة العدو الإسرائيلي، خصوصًا في هذه الظروف الدقيقة، حيث إن نشر معلومات كاذبة عن توقيف عملاء داخل بيئة حزب الله يُمكن أن يُحدث شرخًا ويثير قلقًا في المجتمع.
ويُطرح اليوم أكثر من سؤال: ما الغاية من نشر مثل هذه الأخبار؟ ومن المستفيد من زعزعة الثقة في قرى الجنوب في هذا التوقيت بالذات؟
لا يمكن إنكار وجود عملاء، والعمالة لا دين لها ولا طائفة، والعميل خائن يستحق أقسى العقوبات، ولكن إطلاق الاتهامات جزافًا دون أدلة يُعدّ استغلالًا خبيثًا للظروف، ومحاولة خبيثة لبثّ الفتنة وزعزعة الاستقرار.