الرئيسية أخبار دولية
الإثنين 02 - حزيران - 2025

الشرع من الكويت: سوريا ستبقى منفتحة على أشقائها العرب

الشرع من الكويت: سوريا ستبقى منفتحة على أشقائها العرب

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، امس الأحد، أن سوريا ستبقى منفتحة على أشقائها العرب، وستواصل العمل على تعزيز التعاون والتكامل العربي في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، في موقف جديد يعكس توجهاً متصاعداً نحو إعادة دمج دمشق تدريجياً في المحيط العربي بعد أكثر من عقد من العزلة.

وجاء كلام الرئيس الشرع في بيان نشرته الرئاسة السورية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، عقب اختتام زيارة رسمية أجراها إلى دولة الكويت، قال إنها "جسدت الحرص المشترك على تعزيز التعاون بين البلدين، وتأكيد وحدة الصف العربي".

وأضاف البيان أن الزيارة تُعد "خطوة مهمة نحو توطيد العلاقات الثنائية، وتحقيق التنسيق والتكامل في مختلف المجالات"، مؤكداً التزام دمشق "بالعمل مع دولة الكويت من أجل تحقيق تطلعات الشعبين نحو التنمية والتقدم، وتعزيز أواصر التعاون والتضامن العربي".

وفي وقت سابق من اليوم، عقد الرئيس الشرع جلسة مباحثات موسعة مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد في قصر بيان، تطرقت إلى سبل دعم العلاقات الثنائية وتنسيق الجهود المشتركة حيال القضايا الإقليمية، خصوصاً ما يتعلق بالملف السوري.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، ناقش الجانبان "مستجدات الأوضاع في سوريا، والتأكيد على تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار البلاد وصون سيادتها ووحدة أراضيها"، في إشارة إلى استمرار التنسيق الأمني والسياسي إزاء مستقبل سوريا في المحافل العربية والدولية.

ووصل الرئيس السوري صباح اليوم إلى الكويت في زيارة رسمية هي الخامسة له إلى دولة خليجية منذ تسلمه منصبه، بعد زيارات مماثلة شملت قطر، السعودية، الإمارات، والبحرين، في ما يُعدّ تحوّلاً واضحاً في السياسة الإقليمية تجاه دمشق، لا سيما بعد الزلزال المدمر في شباط 2023، الذي سرّع جهود الانفتاح العربي عليها.

ويرافق الرئيس الشرع وفد رسمي ضم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وعدداً من كبار المسؤولين في الحكومة السورية، في إطار برنامج يشمل لقاءات ثنائية واجتماعات موسعة مع مسؤولين كويتيين.

وكانت العلاقات السورية ـ الخليجية قد شهدت توتراً حاداً بعد العام 2011 على خلفية الأحداث الداخلية في سوريا. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تغيّراً تدريجياً في المواقف، بدءاً من استئناف بعض البعثات الدبلوماسية الخليجية لعملها في دمشق، وصولاً إلى عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية في أيار 2023، بعد أكثر من 11 عاماً من تعليق عضويتها.

ويُنظر إلى هذه الزيارات الرسمية على أنها جزء من مسار دبلوماسي يهدف إلى إعادة دمج سوريا في المنظومة العربية، مع التركيز على ملفات الإعمار، عودة اللاجئين، ومكافحة تهريب المخدرات، لا سيما "الكبتاغون"، الذي بات ملفاً أمنيًا ضاغطًا في العلاقات الثنائية بين دمشق ودول الخليج.