أعلن رجل الدين الإيراني غلام رضا قاسميان، اليوم الخميس، إطلاق سراحه من قبل السلطات السعودية، بعد متابعة دبلوماسية من السفارة الإيرانية في الرياض.
وكتب قاسميان في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "بفضل دعواتكم ومتابعتكم الحثيثة، وبفضل الجهود المستمرة من القنصلية الإيرانية في السعودية، أُطلق سراحي من السجن وأعود إلى وطني الحبيب عبر دبي".
من جهتها، أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" أن "مركز معلومات الحج التابع لبعثة المرشد الإيراني أكّد إطلاق سراح قاسميان، وأعاد نشر الرسالة التي كتبها على صفحته الشخصية".
وكانت السلطة القضائية الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق توقيف رجل الدين غلام رضا قاسميان من قبل السلطات السعودية أثناء تأديته مناسك الحج، واصفة توقيفه بأنه "غير مبرّر وغير قانوني".سلام بر همه عزیزان ...
— غلامرضا قاسمیان (@IrQasemian) May 28, 2025
با دعای خیر و پیگیریهای شما و پیگیریهای مجدانه کنسولگری ایران در عربستان از زندان آزاد شدم و از طریق دبی در حال بازگشت به میهن عزیز هستم ... pic.twitter.com/VkYwqQGYzh
وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني، علي أصغر جهانغير، أن "القضية تخضع لمتابعة جدّية من قبل وزارة الخارجية والمؤسسات المعنية"، مؤكداً أن "الحكومة الإيرانية تتابع الملف عبر القنوات الدبلوماسية".
بدوره، أكّد مجيد رضا بناه، رئيس دائرة الإسناد القنصلي والقضائي في وزارة الخارجية الإيرانية، أن "القسم القنصلي تحرّك وفقًا لمهامه لحماية حقوق المواطنين الإيرانيين، وتابع القضية من خلال القنصلية الإيرانية في جدة، التي رفعت مذكرة رسمية تطالب بالإفراج عن قاسميان".
من جانبه، نشر السفير الإيراني في الرياض، علي رضا عنايتي، رسالة عبر منصة "إكس"، أشار فيها إلى أنّ "الحجاج من كل أنحاء العالم يتوافدون إلى المدينتين المقدستين طلباً للمغفرة والفضل الإلهي"، مضيفاً أنّ "المملكة العربية السعودية تُكرم ضيوف الرحمن، بمن فيهم الحجاج الإيرانيون، وتبذل السلطات جهوداً كبيرة لخدمتهم".
وبحسب تقارير إعلامية، فإن توقيف قاسميان جاء على خلفية نشره مقطع فيديو وجّه فيه انتقادات للسياسات الثقافية السعودية، واصفًا إياها بأنها "عودة إلى إعدادات مصنع بني أمية"، ما أثار استياءً في الأوساط الرسمية السعودية.