أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في مجلس النواب، النائب حسن فضل الله، أن بعض الخطابات والتصريحات السياسية التي تصدر داخليًا لا تهدف إلا إلى ملاقاة العدو الصهيوني في مشروعه، محذرًا من أن هذا النوع من "الحرب الكلامية" لن يؤدي إلى أي نتيجة، بل يسعى لتحقيق ما عجز عنه الاحتلال الإسرائيلي ميدانيًا.
وفي تصريح له، قال فضل الله: "لا هدف من هذه الحرب الكلامية سوى ملاقاة العدو الصهيوني، ظنًا منهم أنهم قد يحققون ما عجز الاحتلال عن تحقيقه على الأرض، لكن هذا النهج لن يلقى نتيجة".
وربط فضل الله هذا التصعيد الداخلي بما وصفه بـ"الحملة الإسرائيلية التضليلية"، قائلاً: "يترافق كل هذا الضجيج الداخلي لتشتيت الأذهان مع حملة إسرائيلية تضليلية كما رأينا في قضية مرفأ بيروت، حيث تم ترويج الأكاذيب لتوجيه أصابع الاتهام زورًا". وأشار إلى أن بعض الأصوات الداخلية تنساق مع هذه الحملات بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي هذا السياق، دعا فضل الله القضاء إلى القيام بدوره، والتحرّك الفوري وفق ما ينصّ عليه القانون في مواجهة كل من يحرّض العدو ويثير الفتن، قائلاً: "ندعو القضاء إلى التحرك الفوري وفق القانون تجاه كل من يحرّض العدو الصهيوني على لبنان، فهناك مسؤولية قانونية يجب ألا تبقى مُهمَلة".
وأكد فضل الله أن لحزب الله موقفًا واحدًا ورسميًا يُعلن عنه عبر مسؤوليه، يتمثل حاليًا في "مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وبناء استراتيجية دفاع وطني لحماية لبنان"، مشددًا على أن الحزب لا يتبنى أي أصوات أو مواقف خارجة عن هذا التوجه.
وحول موضوع الحوار الوطني، أعلن فضل الله عن استعداد "حزب الله" للانخراط فيه، قائلاً: "هناك تواصل دائم مع رئيس الجمهورية، وعندما يدعو إلى الحوار ويضع الأسس الوطنية لهذا الحوار، فنحن جاهزون للمشاركة، وخاصة في ما يتعلق ببناء الاستراتيجية الدفاعية".
كما جدد التأكيد على أن الدولة اللبنانية هي الجهة المعنية والمسؤولة عن اتخاذ الإجراءات المناسبة للدفاع عن سيادة البلاد والتصدي للاعتداءات.