أدان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية، واصفاً إياها بأنها "خطيرة جداً" وتهدف إلى تحقيق "لعبة الصواريخ المزيّفة". في بيان أصدره اليوم، أشار الشيخ قبلان إلى أن هذه الهجمات تكشف زيف الضامن الأميركي وتفضح نفاقه، كما تعرّي بشكل واضح هشاشة السيادة اللبنانية على الصعيدين الدبلوماسي والدولي.
ولفت المفتي قبلان إلى أن هذه الغارات تأتي في وقتٍ "يغرق فيه العالم في قبضة الفوضى والفشل الأميركي"، محذرًا من أن هذه الهجمات الإسرائيلية ليست مجرد تحركات عسكرية، بل جزء من "ثمن سياسي قذر" يهدف إلى فرض الخرائط الأميركية الخاصة بالصهينة على لبنان، واستهداف مصالحه الوطنية. وأكد أن "العين على تغيير قواعد اللعبة" في المنطقة، في ظل "أمم متحدة مدفونة" و"شلل حكومي" و"ضياع سيادي هائل"، بينما تتنكر بعض الدول العربية لمصالحها العربية.
وفي تأكيد على موقفه، شدد المفتي قبلان على أن لبنان "أكبر من كل ما يجري حوله"، محذرًا من "صهينة التفكير" الذي يعتبره أخطر ما يواجه البلد. واعتبر أن اللجنة الخماسية تمثل "أسوأ ضامن" للسيادة اللبنانية، وأن لعبة هزيمة لبنان لن تمر. وأكد أن "لبنان أكبر من كل ما يجري"، مشددًا على أن "الأشياء بآثارها" وأنه لا يمكن للبنان أن يحقق الأمن والاستقرار في هذا "العالم الوقح" إلا من خلال "قدراته الوطنية وفهم اللبنانيين لحقيقة أن لبنان قوي بتضامنه السيادي".
وأضاف المفتي قبلان: "لا أمن ولا أمان للبنان بهذا العالم المتهالك إلا بقدراته الوطنية، ومن خلال تضامن شعبه، لا عبر انبطاحه للخارج أو الاستجداء منه". وأكد أن "سيادة الأوطان تُحسب بقوة الداخل، لا بتطويب صفقاته السيادية لدى الخارج".