إحياءً للذكرى الخمسين بعد المئة لولادة المؤلف الموسيقي الفرنسي الكبير موريس رافيل، واحتفاء بإرث وعبقرية فريدريك شوبان، أقام المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار، حفلة موسيقية بعنوان "أصداء رافيل وشوبان" أحيتها الأوركسترا الفلهارمونية الوطنية اللبنانية بقيادة قائد الأوركسترا البريطاني العالمي كريستوفر ستارك، وعازفة البيانو الروسية البريطانية الشهيرة إفيلين بيريزوفسكي، في كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين، الأشرفية.
استعادة للمشهد الحضاري نفسه في الكنيسة التي احتضنت تاريخيًّا حفلات الكونسرفتوار الموسيقية: عشاق الموسيقى الكلاسيكية ومتابعو الأوركسترا وأصدقاؤها الأوفياء، والجمهور الراقي المتعطش دومًا للموسيقى العالية المستوى، ولهذا المناخ الساحر الذي ينشده اللبنانيون الباحثون عن الثقافة والرقيّ.
ولاسيّما بعد انتظام الحفلات الموسيقية وعودة الأوركسترا بعد غياب قسري فرضته الظروف الأمنية في لبنان، فكانت العودة بحجم الانتظار. فقد شهدت كنيسة القديس يوسف والكنيسة الأرمنية الإنجيلية الأولى في بيروت، حيث تقام حفلات للأوركسترا أيضًا، حفلات عديدة وبصورة كثيفة في الفترة الأخيرة، احتفت بالموسيقى العالمية وأهم مؤلفيها مثل موزارت (Requiem)، وبيتهوفن في أمسية شهدت عملين تحفتَين له في عرض واحد، ولأول مرة في لبنان، هما الكونشرتو الأول والثالث للبيانو والأوركسترا، وغيرهما من