قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، إن "حزب الله" يحاول "استعادة قوّته وإعادة التسلّح بمساعدة إيران"، معلناً أنّه لا يزال يشكّل "تهديداً خطيراً" لإسرائيل وللاستقرار الإقليمي.
وأفادت رويترز بأن معلومات مخابراتية أميركية محدّثة الشهر الماضي حذرت من أن "حزب الله" المدعوم من إيران سيحاول على الأرجح إعادة ملء مخزوناته وبناء قواته، مما يشكل تهديداً طويل الأمد للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.
وكتب دانون إلى مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضواً "على الرغم من تقليص القدرات العسكرية لحزب الله بشكل كبير خلال الحرب، فإنه يحاول الآن استعادة قوته وإعادة التسلح بمساعدة إيران".
وقال دانون إن "من الضروري" أن تركز الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي على "الحد من تهريب الأسلحة والذخائر والدعم المالي عبر الحدود السورية اللبنانية وعبر الطرق الجوية والبحرية".
وكتب دانون في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز أنه منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار "كانت هناك محاولات عدة لنقل الأسلحة والأموال إلى حزب الله". وذكر أن الحشد العسكري المستمر لحزب الله كان في بعض الأحيان قريباً من قواعد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ودورياتها في جنوب البلاد.
وأضاف "وعلى الرغم من ذلك، اختارت اليونيفيل التساهل في تفسير تفويضها، وآثرت عدم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة عدائية من أي نوع".
وقال دانون "نحن قلقون من عدم الاستفادة من الدروس، ونشهد اليوم رفضاً آخر من القوة للتكيّف مع أسلوب عمليات حزب الله المتغيّر... فضلا عن رفض تنفيذ تفويضها بالكامل".