كتب بطرس سليم:
رئاسيات
بعيدا" عن الثرثرات و الغرائز وبعد أن طويت صفحة استمرت أكثر من ثلاثون سنة كانت عابقة على قلوبنا ومكدرة لحياتنا و لاي فكرة تراودنا للمسير للامام ولتأسيس حياة أفضل للجيل القادم ، أرى أن هنالك رجلان جديران بهذا المركز وهما:
١- الدكتور سمير جعجع ، الرجل الذي تبوأ قيادة القوات في أحلك الظروف (كانت القوات تتهاوى وتترنح بعد الضربات المتتالية ، اغتيال قائدها ، سقوط الجبل وشرق صيدا ، تطورات دراماتيكية في هيكليتها القيادية ... فإذا به يمسك زمام القيادة وفي اقل من سنة أصبحت وبالفعل مؤسسة نحو المستقبل ، تضاهي الدولة بهيكليتها التنظيمية وخدماتها في المناطق التي تسيطر عليها لا بل تفوقت على اي هيكلية لدولة من دول الشرق المحيطة بنا) أما وبعد الاعتقال (الاعتقال والصمود في الاعتقال هو حالة بحد ذاتها يجب أن تدرس ) ، إذا" وبعد الاعتقال كانت جميع الأنظار تتطلع إلى القوات وكأنها أحد الأحزاب المارقة (تسعى إلى مركز أو سلطة ما بأي ثمن تلبي من خلالها حاجات مناصريها الذين بالفعل ظلموا كثيرا" واغلبهم لامس حالات الفقر المادي ) فإذا به يعود ومن جديد يمسك زمام القيادة والمبادرة فانكب على التنظيم والسلوك المفترض ضمن دولة محترمة حالها (ولم تكن حالة الدولة كذلك) فيرفض أن يغطي أي مخالفة لمناصريه حتى ولو كانت مخالفة سير ورفض السير بمنطق "حطولنا فلان بهالمحل وهالمركز خللولنا إياه ..." (كل هذه التضحيات تتطلب الكثير من الجهد والصبر والوقت كي تثمر ) وبالاخير صح الصحيح وحصد نتاءج أكثر من جيدة في الانتخابات النيابية (نسبة" للوضع الذي كان قائما" والتركيبات في الدولة ومناطق النفوذ)
٢- قائد الجيش العماد جوزيف عون : هذا الرجل الذي أريد له أن يكون هو ومؤسسة الجيش pâte a modeler
لصالح أحد مراكز النفوذ ومن وراءها (هذه المراكز كان قد انيط بها حرية التصرف المطلقة من القوى المهيمنة لممارسة اقسى انواع القمع المقنع ) فاستطاع الحفاظ على الجيش ووحدة القوات المسلحة ومهماتها وقد سعى جاهدا" وفي أحلك الظروف الاقتصادية لتأمين مستلزمات البقاء للمؤسسة التي تعتبر مرتكز اساسي لمجرد الامل لاسترجاع الوطن.
العماد جوزيف عون رجل امين ، صادق، مخلص في عمله واداءه الوظيفي ومسؤول بكل ما للكلمة من معنى .
رجلان لا ثالث لهما جديران بالقيام بهذه المهمة أما ما تبقى ممن يستطيع اسماعنا حلو الكلام ولطفه ف أمامهم الكثير من التجارب في الحياة كي ينالوا الثقة (الكلام بيبقى كلام وما أكثره وقد سمعنا الكثير من الكلام ونقيضه ومن نفس الأشخاص في الآونة الأخيرة فالكلام والخطابات الغير مقرونة بالتنفيذ هي من أكثر الأمور ال fake في الآونة الأخيرة وأتت بأضرار مدمرة للوطن والمجتمع )