وزير الخارجية الإيراني: لا يمكن التنبؤ بمصير الأسد

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، أن "ما تشهده سوريا حاليًا لن يقتصر على حدودها فقط، بل سيمتد إلى المنطقة بأكملها"، وأضاف أن "قطع الحدود العراقية السورية لا يعني قطع الطريق أمام محور المقاومة".

وأشار عراقجي إلى أن "سوريا قد تشهد حربًا أهلية، وأن الجماعات المسلحة التي قد تسيطر على البلاد تحظى بدعم واضح من إسرائيل وأميركا وتركيا".

ولفت إلى أن "المجتمع الدولي يتعامل بازدواجية في تعريف الإرهاب"، مؤكدًا أن "إيران ستواصل دعم سوريا حكومة وشعبًا بناء على طلب من دمشق".

وتابع عراقجي، "هناك تنسيق بين الإرهابيين وإسرائيل لتحويل سوريا إلى معقل للإرهاب، مما يهدد أمن المنطقة".

كما أعرب عن دعم بلاده لتصريحات رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، الذي أبدى استعداد بغداد لدعم سوريا في مكافحة الإرهاب، معتبرًا أن "هذا يعكس أهمية الدور العراقي في مواجهة التحديات المشتركة".

وفي ما يتعلق بمستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، قال عراقجي: "لا يمكن التنبؤ بمصير الأسد، فقد توقع كثيرون سقوطه في 2011، ولكن هذا لم يحدث".

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية السورية، في وقت سابق اليوم، أن هناك "طوقًا أمنيًا قويًا جدًا" على أطراف دمشق، وقال الوزير اللواء محمد الرحمون أن "لا أحد يستطيع كسر هذا الطوق".

وفي نفس السياق، نفت رئاسة الجمهورية العربية السورية الأخبار والشائعات التي تروجها بعض وسائل الإعلام الأجنبية حول مغادرة الرئيس الأسد دمشق أو قيامه بزيارات مفاجئة إلى دول أخرى، وأكدت أن هذه الشائعات لا تعدو كونها محاولات للتضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري، وأنها تكررت طوال سنوات الحرب الماضية.