بدأ حزب الله بحملته لجرد الأضرار في الضاحية الجنوبية والنبطية و...، وهو مؤشر جيّد لعدم ترك الأهالي ومساعدتهم ودعمهم لإعادة إعمار منازلهم. لكن في ظل هذا الجو الإيجابي، لا يمكننا إلّا التّوقّف عند حال أهالي قضاء جزّين لا سيّما المسيحيّين، فمن سيرمّم منازل أهالي بصليّا، وسنيّا وزحلتي؟ من سيساعدهم؟
والسؤال ليست فقط لمن تهجّر وتضرّرت ممتلكاته، بل ماذا بالنّسبة لكلّ الأهالي الّذي صمدوا في منازلهم ومناطقهم طيلة هذه الفترة وتعطّلت أشغالهم و... من يدعمهم؟ أين الكنيسة خلال طيلة هذه الفترة؟ أين رجال الدّين؟ أين المتموّلين من رجال الأعمال؟ هل ينتظر الأهالي سنة إضافيّة ليظهر فائض المخزون المالي الانتخابي؟ هل هذا تهجير لقرى قضاء جزين المسيحية بطريقة مقنّعة؟
كل ما طرحناه هو في خانة السّؤال والمساءلة، بانتظار أجوبة وردود المعنيّين!