الرئيسية مرآة المجتمع
الأربعاء 05 - نيسان - 2017

كلنا ادلب... كلنا أطفال ادلب!

كلنا ادلب... كلنا أطفال ادلب!

لن أخاطب الوجدان، ولن أتكلم مع العاطفة، فالقلوب اليوم براكين ثائرة تطالب بالاقالة والمحاكمة... فكلنا ادلب... كلنا أطفال ادلب..

اليوم سأخاطب المنطق، الذي يثير في حشريتي لأعرف سبب توقيت القصف، فهل هو قرار أسدي؟ لم الآن وهو يعرف مدى ثورة المجتمع الدولي عليه؟ لم الآن والقضية السورية لم تلبث أن طرحت في القمة العربية؟ هل هو غبي بما فيه الكفاية ليضرب شعبه وأطفاله في هذا الوقت؟

سأخاطب المجتمع الدولي، الذي أرسل كل تعزيزاته وأساطيله وبوارجه لمجابهة الارهاب... أين كنتم؟ ألم تروا الارهاب؟ هل مر قربكم مرور الكرام؟

سأخاطب المجتمع العربي، الذي بالأمس كان يقبع على طاولة تجمعه بالرئيس السوري سويا، فهل المصالح تنسيك من هو؟ أم أنك تعرفه مجرما منذ البدء وكنتم تتسترون على بعضكم بعضا؟

سأخاطب المجتمع اللبناني، الذي نصفه أسدي ونصفه يكره كل ما يذكره به وصولا إلى الغابة، أنتم تعرفونه، فلم المفاجأة والسخط اليوم؟ لم تسخطون للخارج وتسكتون وتقنعون بتغييب واختفاء وخطف الجنود والمشايخ والشعب؟ لم تثورون على الخارج وتخنعون في الداخل؟

سأخاطب الاعلام، الذي أصبح اليوم سلاح الحرب الرئيس... سأسأله، من هو المجرم؟ لم التغطية والتعتيم؟ لم تسليط الضوء على طرف وطمر الخفايا الباقية؟

سأخاطب الكل وأسأل: "هل لتحقيق أهداف فانية تقتلون البراءة؟ هل لتحقيق مكاسب تغتالون الطفولة؟ هل لتحقيق الطمع تدمرون الانسانية؟ أين انسانيتكم؟ هل ذنب هؤلاء أنهم ولدوا في زمن الحرب؟ هل ذنبهم أنهم وجدوا في زمن الخبث؟... لن تجيبوني، لكنني أدعو الله اليوم أن يجعل عقاب كل من تواطأ وتآمر على البريئين موتا بطيئا باردا مؤلما يثأر لموت هؤلاء..."

                                                                                                                                                           شيرين حنا