أوضحت مصادر مطلعة لـ"الحرة"، يوم الإثنين، أن رد لبنان على مسودة مقترح وقف إطلاق النار، التي تسلمها رئيس مجلس النواب نبيه بري من السفيرة الأميركية ليزا جونسون، تضمن الموافقة على معظم البنود مع بعض الملاحظات والتعديلات على تشكيل لجنة المراقبة.
وأفادت المصادر بأن لبنان طلب أن تقتصر مشاركة اللجنة على الولايات المتحدة وفرنسا فقط، كما حدث في تفاهم وقف إطلاق النار عام 1996 بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، والذي أنهى جولة من القتال. وكان هذا التفاهم قد نص على وقف الهجمات عبر الحدود على أهداف مدنية والامتناع عن استخدام القرى المدنية كمواقع للهجمات. وقد تم تعيين لجنة رصد من ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وسوريا وإسرائيل ولبنان.
وأضافت المصادر أن لبنان يسعى لتكريس هذا التفاهم، بحيث تقوم اللجنة الجديدة بإبلاغ الجيش اللبناني عن أي خرق من أي جهة.
كما أكدت المصادر أن مسودة مقترح وقف إطلاق النار لم تتضمن أي إشارة إلى حرية الحركة للجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
وفي ما يتعلق بزيارة المبعوث الرئاسي الأميركي، عاموس هوكستين، إلى لبنان، أشارت المصادر إلى أنه "لا توجد مواعيد رسمية محددة حتى الآن"، وأن المشاورات والاتصالات ما زالت مستمرة بشأن هذا الموضوع.
من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في تصريحات تلفزيونية أن الأولوية بالنسبة له هي تعزيز وجود الجيش اللبناني في جنوب البلاد وضمان عدم وجود سلاح غير سلاح الدولة. وأوضح أن رد لبنان على المقترح الأميركي كان "إيجابيًا"، مع بعض النقاط التي تحتاج إلى مزيد من النقاش.
وأشار ميقاتي إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي، مؤكدًا أنه على اتصال دائم معه. وأكد أن لبنان ملتزم بتنفيذ القرار الدولي 1701، الذي يشمل منطقة جنوب نهر الليطاني.