أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ترشيحه الناشط البيئي روبرت كينيدي جونيور لمنصب وزير الصحة في إدارته المقبلة، ما أثار جدلاً واسعاً حول مواقف كينيدي المثيرة، خصوصاً المتعلقة بانتقاداته الشديدة للقاحات وسياسات الصحة العامة.
وكشف ترامب عبر حسابه على منصة "إكس" عن نيته ترشيح كينيدي جونيور، مشيراً إلى دوره المرتقب في "إعادة الزخم إلى تقاليد البحث العلمي بشفافية"، والعمل على إنهاء "وباء الأمراض المزمنة"، مؤكدًا أن وزارة الصحة ستساعد في حماية الشعب الأميركي من "المواد الكيميائية والملوثات والمبيدات الحشرية والمنتجات الصيدلانية الضارة".
أبرز مواقف كينيدي جونيور المثيرة للجدل:
1. اللقاحات:
كينيدي جونيور مؤسس مجموعة مناهضة للقاحات، طالما أعرب عن شكوكه حول سلامة التطعيمات الروتينية، مشيرًا إلى نظرية دُحضت سابقاً، تربط بين لقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتوحد. ورغم ذلك، أكد كينيدي مؤخرًا أنه لا يسعى لإلغاء اللقاحات تمامًا، وإنما لضمان وجود دراسات تؤكد سلامتها وفعاليتها.
2. الحليب الخام:
روّج كينيدي لفكرة شرب الحليب الخام، مخالفًا تحذيرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية، التي تؤكد خطورة الحليب غير المبستر بسبب مسببات الأمراض التي قد يحتويها.
3. الفلورايد في مياه الشرب:
دعا كينيدي إلى إزالة الفلورايد من مياه الشرب، زاعماً ارتباطه بأمراض مثل التهاب المفاصل وفقدان معدل الذكاء. في المقابل، تؤكد مراكز السيطرة على الأمراض أن مستويات الفلورايد الحالية آمنة وتساهم في تقليل تسوس الأسنان.
4. مثبطات البلوغ:
عارض كينيدي توفير مثبطات البلوغ للقاصرين، وهو ما أثار انتقادات واسعة من مجتمع الميم في الولايات المتحدة، حيث تعتبر هذه الأدوية علاجاً مؤقتاً لمن يعانون من اضطراب الهوية الجنسية.
5. العلاج بالخلايا الجذعية:
انتقد كينيدي إدارة الغذاء والدواء الأميركية لما وصفه بـ"القمع العدواني" للعلاج بالخلايا الجذعية، لكنه لم يوضح تفاصيل دقيقة عن انتقاداته.
6. تصريحات حول كوفيد والعِرق:
أدلى كينيدي جونيور العام الماضي بتصريح جدلي، أشار فيه إلى أن جائحة كوفيد "استهدفت أصحاب البشرة السوداء والبيضاء وليس الصينيين أو اليهود الأشكناز"، ما اعتُبر تصريحاً عنصرياً ومعادياً للسامية.