كشفت صحف أميركية وتصريحات رسمية أبرز الملفات التي تناولها لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه المنتخب دونالد ترامب الذي يستعد للعودة إلى البيت الأبيض في كانون الثاني المقبل ليمضي فيه ولاية ثانية من أربع سنوات.
واتسّم اللقاء بين بايدن وترامب أمس الأربعاء بـ"الاحترام" و"الودّ"، وفق ما أعلن البيت الأبيض وهو الأول بينهما منذ إعادة انتخاب ترامب، حيث تعهدا بانتقال سلس للسلطة.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن الاجتماع الذي استمر ساعتين تقريبا كان "لائقا جدا" و"وديّا جدا"، كما كان "مثمرا بطريقة مذهلة".
وكان ترامب غادر البيت الأبيض في مطلع العام 2021 مهزوما وغاضبا، وزاره الأربعاء رئيسا منتخبا حصد حزبه أيضا الأكثرية في مجلسي النواب والشيوخ.
وتصافح الرجلان في المكتب البيضاوي. وقال ترامب إن العملية الانتقالية ستكون "أسلس ما يمكن"، مضيفا "السياسة صعبة وليست عالما جميلا. لكن العالم جميل اليوم، وأنا أقدّر ذلك خير تقدير".
من جانبه، قال بايدن الذي أكد مرارا خلال السنوات الماضية أن ترامب يشكّل خطرا على الديمقراطية، "سنفعل كل ما بوسعنا لنتأكد من أنكم ستحصلون على كل ما أنتم بحاجة إليه".
وعلت أصوات المراسلين بالأسئلة لكن تم إخراجهم بسرعة.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن ترامب قال إنه والرئيس جو بايدن "تحدثا كثيرا عن الشرق الأوسط" خلال لقائهما في البيت الأبيض.
ونقلت الصحيفة عن ترامب القول "أردت أن أعرف وجهة نظره عن أين نحن وما يراه. أعطاني إياها، وكان لطيفا للغاية".
بدوره نقل موقع "أكسيوس" عن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن بايدن ناقش مع ترامب قضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وقال إن فريق ترامب مستعد للتعاون مع الإدارة القادمة لتعزيز إطلاق سراح الرهائن في غزة.
وأضاف سوليفان للصحفيين أن بايدن أوضح أيضا أن دعم أوكرانيا يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة لأن "أوروبا القوية والمستقرة ستمنع الولايات المتحدة من الانجرار إلى حرب". وتعهد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسرعة دون أن يوضح الكيفية.