ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن "الجيش الإسرائيلي قد يضرب حقول النفط الإيرانية إذا نفذت طهران تهديدها بشن هجوم آخر على إسرائيل".
وفي رسالة غير عادية وجهها نتنياهو إلى الشعب الإيراني باللغة الإنجليزية، حذر قائلاً: "أي هجوم آخر على إسرائيل سيؤدي ببساطة إلى شل اقتصاد إيران".
وأضاف أن "الهجوم الإيراني على إسرائيل كلف طهران 2.3 مليار دولار"، وأشار إلى أن "مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة دمار اقتصادي لإيران"، متوعداً بأن إسرائيل لن تتردد في ضرب المنشآت الحيوية الإيرانية.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" قد نقلت عن نتنياهو تحذيره الشديد لإيران التي تدرس شن هجوم مضاد على إسرائيل، وأكد نتنياهو أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بتهديد أمنها"، مشيراً إلى أن "تهديدات طهران يمكن أن تؤدي إلى تدمير هائل للاقتصاد الإيراني إذا استهدفت إسرائيل حقول النفط الإيرانية".
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذرت إسرائيل في تشرين الأول من التصعيد ضد إيران عبر ضرب منشآتها النفطية أو النووية. يُعتقد أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب لن يعارض مثل هذه الخطوة، حيث أجرى نتنياهو محادثات ثلاثية مع ترامب منذ انتخابه.
وفي وقت متزامن، يزور الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ واشنطن للقاء الرئيس بايدن في ثالث زيارة له إلى البيت الأبيض منذ عام 2022، وتناقش الزيارة، التي تأتي في خضم انتقال السلطة في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، الوضع الأمني في الشرق الأوسط وتحديداً التهديد الإيراني.
وقال نتنياهو في رسالته إلى الشعب الإيراني: "أعلم أنكم لا تريدون هذه الحرب، وأنا أيضاً لا أريدها، شعب إسرائيل لا يريدها. ولكن هناك جهة واحدة تعرض عائلاتكم للخطر، وهم طغاة طهران".
وأضاف أن "الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل كان بمثابة تحميل طهران تكاليف باهظة"، مشيراً إلى أن "إيران ستدفع ثمناً أكبر في حال تنفيذ هجوم آخر".
من جهة أخرى، ركز هرتصوغ في اجتماعه مع بايدن على "الخطر الإيراني"، مشدداً على أهمية التوصل إلى اتفاق لضمان عودة الرهائن الـ101 المتبقين في غزة، معرباً عن القلق من تصاعد التوترات الإقليمية، حيث ربط هذه الجهود بحرب إسرائيل مع إيران.