الرئيسية أخبار محلية
الثلاثاء 29 - تشرين الأول - 2024

لبنان في الأمم المتحدة: اليونيفيل أثبتت أنها غير قادرة على تنفيذ مهامها

لبنان في الأمم المتحدة: اليونيفيل أثبتت أنها غير قادرة على تنفيذ مهامها أكد مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة، السفير سليم بدورة، اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمم المتحدة في لبنان غير قادرة على تنفيذ مهامها. مشددًا على ضرورة أن يتصرف مجلس الأمن بمسؤولية إزاء هذا الأمر.

وقال بدورة في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "إننا ندين الهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل وجنودها. لقد أثبتت اليونيفيل عدم قدرتها على الوفاء بمهامها لأن إسرائيل تنتهك باستمرار القرار 1701 والسيادة اللبنانية".

وأضاف، "يجب على مجلس الأمن أن يتصرف بمسؤولية في هذا الشأن، لأنه هو الذي أعطى التفويض لليونيفيل. يجب عليهم أن يتحدثوا علنًا عن التهديد الوشيك لهم، وعلى مجلس الأمن أن يتوصل إلى الاستنتاجات المناسبة"، مشيرًا إلى أن "العلاقات بين السلطات اللبنانية، والقوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل، كانت دائمًا جيدة جدًا على أساس الثقة والتعاون".


وتابع مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة: "المشكلة الحقيقية ليست في التفويض في حد ذاته، بل في عدم احترام إسرائيل للسيادة اللبنانية، وعدائها، وتهديداتها المستمرة، فضلا عن نواياها التوسعية تجاه جزء من أراضينا. القرار 1701 في صيغته الحالية هو أداة جيدة ويجب تنفيذه بالكامل ولن يكون بمقدوره ضمان وقف الأعمال العدائية إلا إذا تعهدت إسرائيل بالامتثال له وتطبيق الضمانات الدولية بالتوازي".

وأوضح أن لبنان يستخدم "جميع الوسائل المتاحة له لتوعية الهيئات الأممية، كل ضمن اختصاصه، حول الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل".

وتابع بدورة: "إننا نحاول إجبارهم (هيئات الأمم المتحدة) على إدانة هذه الانتهاكات والمطالبة بالامتثال للقانون الإنساني الدولي ووقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وبالتوازي، نعمل على ضمان قدرة المنظمات الدولية على التعبئة".

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مراكز اليونيفيل والعاملين فيها، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بإخلاء مواقعها، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لدعم قوات اليونيفيل وضمان استمرارها بعملها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بوقت سابق هذا الشهر، بإجلاء قوات "يونيفيل" من لبنان.

ويتبادل حزب الله ووحدات من الجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من عام كامل، قصف مواقع على طول الحدود الجنوبية للبنان، بعدما أعلن الحزب فتح جبهة مساندة لغزة.

ومنذ منتصف أيلول الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين الجانبين عقب تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين، حسب بيانات رسمية.

وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة وحزب الله يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم. ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنف ضلوعها به.

واستمرت الضربات العنيفة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله وصولا إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في 27 أيلول الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومعه قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي وعدد آخر من القادة.

وبداية تشرين الأول الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محددة الهدف والدقة" في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ" حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود.

وعلق الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في رده على سؤال حول مخاوف الكرملين من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله قائلاً: "بالطبع، الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة. والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا".

يذكر أنه، في آب 2006، تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701، الدّاعي إلى وقفٍ كامل للعمليات القتالية في لبنان ونشر الحكومة قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات اليونيفيل، وإيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أي عتاد حربي أو مسلحين، وتجريد كل الجماعات المسلحة اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة.