أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" أندريا تيننتي أنه "تم استهداف القوات العاملة في جنوب لبنان عدة مرات، مشيرا إلى أن خمسا من هذه الاستهدافات تمت بشكل "متعمد".
وقال: "مواقعنا استهدفت مرارا في لبنان مما عرض قوات حفظ السلام للخطر".
وكشف المتحدث باسم اليونيفيل أن "الدمار والخراب الذي لحق بالعديد من القرى في لبنان على طول الخط الأزرق وما بعده صادم".
وشدد تيننتي على "ضرورة بقاء القوات في لبنان"، مؤكدًا أن "معنويات قوات حفظ السلام لا تزال مرتفعة للغاية"، بحسبما ذكرت رويترز.
وعندما سُئل عن إمكانية اللجوء للدفاع عن النفس ضد إسرائيل، قال المتحدث باسم اليونيفيل: "يمكن اللجوء إليه ولكن من المهم تهدئة التوتر".
وأوضح إلى أنه تمَّ العثور على استخدام محتمل لمادة الفسفور الأبيض قرب إحدى القواعد وقال: "عثرنا على أثر لاستخدام محتمل للفسفور الأبيض قبل عدة أشهر بالقرب من إحدى قواعدنا".
وختم المتحدث باسم اليونيفيل بالقول: "إنَّ طائرة مسيرة سقطت قبالة سواحل لبنان جاءت من الجنوب ودارت حول سفينتنا واقتربت لمسافة أمتار قليلة".
وفي وقتٍ سابق، أفادت مصادر من الأمم المتحدة بأن قوات إسرائيلية أطلقت النار على موقع مراقبة في القاعدة الرئيسية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في الناقورة بجنوب لبنان، يوم الجمعة الماضي، مما أسفر عن إصابة عنصرين.
وفي السياق، ذكرت إسرائيل أنها نشطت يوم الخميس الماضي قرب قاعدة لليونيفيل في الناقورة، وأكدت أنها أعطت تعليمات لقوات الأمم المتحدة في المنطقة بالبقاء في أماكن محمية قبل أن تفتح النار.
يُشار إلى أن مجلس الأمن كلف قوات "اليونيفيل" بمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على جنوب البلاد خالياً من الأسلحة والمسلحين غير التابعين للدولة، وهو ما أثار خلافاً مع حزب الله المدعوم من إيران، الذي يسيطر فعلياً على المنطقة.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية بشدة "استهداف إسرائيل الممنهج والمتعمد لقوات اليونيفيل".