كشفت السلطات الإسرائيلية عن إحباطها محاولة جديدة من إيران لتجنيد مواطنين إسرائيليين لتنفيذ اغتيالات داخل إسرائيل. وأعلنت أن فلاديمير فيرخوفسكي، البالغ من العمر 35 عامًا من بتاح تكفا، اعتُقل بعد قبوله تنفيذ اغتيال شخصية إسرائيلية مقابل 100 ألف دولار، وقد قام بتجهيز نفسه بسلاح لتنفيذ المهمة.
تشير التحقيقات إلى أن فيرخوفسكي كان على اتصال بعناصر إيرانية، وأدى مهامًا متنوعة لصالحهم، بما في ذلك جمع معلومات عن شخصية إسرائيلية بارزة. من المتوقع تقديم لائحة اتهام ضده تشمل التآمر والتعاون مع العدو.
تعتبر هذه الحادثة جزءًا من سلسلة محاولات إيرانية لتجنيد إسرائيليين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأداء مهام خطيرة. تأتي هذه العملية في وقت حساس، حيث يترقب العالم الهجوم الإسرائيلي على إيران، عقب الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل في الأول من أكتوبر. كما أفاد مسؤولان أميركيان أن إدارة بايدن تلقت تطمينات من إسرائيل بعدم استهداف المواقع النووية أو النفطية.
كما أشار المسؤولان إلى أن إرسال بطارية منظومة الدفاع الجوي الصاروخي (ثاد) إلى تل أبيب، مع نحو 100 جندي لتشغيلها، ساهم في تهدئة المخاوف الإسرائيلية بشأن ردود الفعل الإيرانية المحتملة وقضايا أمنية أخرى. لكنهما حذرا من أن هذه التطمينات ليست ثابتة، وقد تتغير الظروف في أي لحظة.
أبرز المسؤولان أن سجل إسرائيل في الالتزام بتعهداتها متقلب، مما يؤكد أن التوقعات الأميركية يمكن أن تتغير بسرعة. مثال على ذلك كان الشهر الماضي، عندما أبلغت إسرائيل نظراءها الأميركيين بأن نتنياهو سيؤيد مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان، ثم قامت بشن غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن مكتب نتنياهو أن تل أبيب تأخذ في اعتبارها آراء الولايات المتحدة، لكنها تتخذ قراراتها بناءً على مصالحها الوطنية.