عقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، اجتماعًا مع لجنة الصحة النيابية برئاسة النائب بلال عبد الله في الكرنتينا، حيث تناول الاجتماع التحديثات على خطة الطوارئ الموضوعة من قبل الوزارة في ظل تصاعد الاعتداءات والزيادة المتواصلة في أعداد الضحايا والجرحى والنازحين.
ناقش المشاركون الآلية الشفافة التي وضعتها الوزارة لتنظيم استقبال المساعدات وتوزيعها وفقًا للاحتياجات.
وفي تصريح له بعد الاجتماع، أشاد الوزير الأبيض بالدعم المتواصل الذي تقدمه لجنة الصحة النيابية، لا سيما في ما يتعلق بتوفير الاعتمادات اللازمة لتغطية الخدمات المتزايدة، خصوصًا في مراكز الإيواء حيث الأوضاع صعبة جدًا.
وأكد الأبيض أن قطاع الصحة، الذي يقدم التضحيات، هو قطاع صامد وقادر على تحمل المسؤوليات، وسيظل كذلك.
كما أشار إلى الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال القطاع الصحي، حيث سقط أكثر من 150 شخصًا من المسعفين والعاملين في هذا المجال، بالإضافة إلى خروج 13 مستشفى عن الخدمة بشكل كلي أو جزئي، وتضرر أكثر من 130 سيارة إسعاف.
جدد الوزير الأبيض التأكيد على أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا فاضحًا للقوانين الدولية، ودعا الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والقوانين الدولية إلى اتخاذ موقف حازم في هذا الشأن. وعبّر عن أمله في الوصول إلى حل سريع يوقف الحرب على المجتمع اللبناني.
من جانبه، نوه الدكتور بلال عبد الله بالجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الصحة العامة والقطاع الصحي، والتي تمثل التزامًا إنسانيًا ووطنيًا.
وأشار إلى أن خطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة منذ بداية الأزمة أثبتت نجاحها، وتم اطلاع الوزير الأبيض على المزيد من تفاصيل متابعة هذه الخطة على الأرض، وسبل تسليم الأدوية للنازحين عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية.
كما لفت عبد الله إلى أن الجهود المبذولة تتطلب اعتمادات أكبر من الحكومة، وأكد أن هناك مناقشة قادمة في هذا الموضوع، داعيًا باسم لجنة الصحة النيابية إلى ضرورة الحصول على مساهمة أكبر لدعم لبنان والقطاع الصحي.
وأعرب عن دعوته لكافة المنظمات الدولية للوقوف مع لبنان إنسانيًا، إذا كانت لا ترغب في دعمه سياسيًا أو منع الهجوم الإسرائيلي الشرس.