قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن اختيار مصر للسلام المستدام، يفرض عليها استمرار بناء قدرات القوة الشاملة، كونها السبيل الوحيد لصون السـلام، وردع محاولات التفكير في الاعتداء.
وأضاف السيسي، في كلمته خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر حرب تشرين الأول، اليوم الاثنين، أن ذكرى نصر تشرين الأول، تحل هذا العام في ظل أحداث متلاحقة وأوضاع مضطربة، يشهدها محيط مصر الإقليمي، لتؤكد من جديد، أن القوة الشاملة هي السبيل الوحيد لصون وحماية السلام.
وأكد أن مساعي مصر الدائمة، للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، تنبع من موقع القدرة والقوة، والقناعة بأن السلام العادل والشامل، يجب أن يراعي حقوق الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والتخلي عن أوهام التوسع وسياسات العداء، لضمان التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الصراع.
وذكر الرئيس المصري، أن "انتصار تشرين الأول كان وسيظل علامة فارقة في تاريخ وطننا العزيز، معبرا عن إرادة أمة، حولت الهزيمة إلى نصر، ورفعت أعلام مصر على أرض سيناء، في ملحمة سطرها الجيش والشعب، ليحفروا في ذاكرة هذا الوطن بطولات النصر، الذي نفخر به جيلا بعد جيل".
وأضاف إن "التاريخ العسكري سجل بحروف من نور عظمة انتصار تشرين الاول"، وأنه ما زال يفيض بالعبر والدروس والتجارب، رغم مرور 51 عاما "تؤكد أن التخطيط العلمي والتنفيذ الدقيق والتكاتف أمام التحديات، هو السبيل المضمون لتحقيق الأهداف".
وتابع: "تحية من القلب إلى المواطن المصري، صاحب الإرادة والقرار، في معادلة مواجهة التحديات وتنمية القدرات، وأؤكد أننا بتلاحمنا وإخلاصنا ووعينا، قادرون على تجاوز الظروف الصعبة، كما تجاوزناها من قبل، مهما كانت صعوبتها، وفي ذات الوقت نحرص على الاستمرار في التنمية، لتحسين ظروف المعيشة ولبناء مستقبل أفضل تحظى فيه مصر بالمكانة اللائقة التي تستحقها بين الأمم".