الرئيسية مرآة المجتمع
الأحد 27 - آب - 2017

أنعي الوطن... عفوا حسين يوسف!

أنعي الوطن... عفوا حسين يوسف!

لن أخاطب بلدي الوسخ... لن أخاطب بلدا ما عاد لأبنائه... لن أخاطب بلدا خذل شهداءه...

سأخاطب الكبير حسين يوسف... سأقول له: 
"عفوا... عفوا لأن من اعتبروا أنفسهم زعماء تلهوا بزيادة سرقاتهم وثرواتهم وتناسوك وتناسوا بطلك...
 عفوا ... عفوا لأن من أصبح اليوم تحت التراب كان بالأمس يدافع عن خونة باعوه من أجل دينار من الفضة...
 عفوا ... عفوا لأن بطلك كان على بعد أقدام من هنا لكن الأولوية كانت لغيره... والسبب هو أنه عسكري لبناني...
 عفوا ... عفوا لأن أولئك خذلوا دموعك التي لا تليق بك يا سيدي القدير...
 عفوا ... عفوا لأن مسرحية الوطن تلك كان أبطالها يرفعون شعار الولاء للخارج...
 عفوا ... عفوا لأن فسحة الأمل التي خلقتها بانتظار البطل غطاها السواد والظلمة...
 عفوا ... عفوا لأن من المعيب والمخجل أن يقفوا أمامك حاملين "رينجر" بطلك...
 عفوا ... عفوا لأن داعش قتلته مرة ومسؤولينا قتلوه 1096 مرة منذ آب الـ2014..."

أنا اليوم أنعي الوطن، أنعي البلد، أنعي الضمير، أنعي الانسانية...

                                                                                          شيرين حنا