عقد وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور الحجار مؤتمرا صحافيا حول المساعدات النقدية والاخرى المخصصة لمراكز الإيواء وحملة التضامن التي ستطلقها الوزارة، في حضور سفير الصين تشيان مينجيان، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة “WFP” ماثيو هولينغوورث وجوزيف جوزيف سمعان ممثلا “الكشاف الماروني”.
واستهل الحجار كلامه بتقديم واجب العزاء لكل العائلات في
لبنان، “لا سيما عائلتي الشهيدين الموظفين في وزارة الشؤون الاجتماعية اللذين سقطا احدهما في مركز تعنايل وآلاخر في مركز اللبوة”، متمنيا “لكل مصابي الحرب ووزارة الشؤون الشفاء العاجل”، وقال: “كوزارة، نحن جزء من هذا البلد وقدمنا شهداء وجرحى، وأصيبت مراكزنا في بعض المناطق الجنوبية والبقاعية بالمباشر”، ولفت الى ان “اللبنانيين والنازحين الذين كانوا فقط من الجنوب، واصبحوا اليوم من الجنوب والبقاع والهرمل وبعلبك ومن مناطق كثيرة، وهم منتشرون في مراكز الايواء. وجودي اليوم هنا ليس لتقويم خطة الإيواء او الاستجابة أو أي شي له علاقة بهذا الموضوع، فهناك وقت للقيام بذلك لاحقا وفهم أين مكامن النجاح والفشل”.
وشكر الحجار “العاملين في كل الوزارات، لا سيما في وزارة الشؤون للاستجابة لتلبية حاجات النازحين في كل المناطق”، كما شكر سفير الصين والمسؤول عن بنك التغذية العالمي”، وقال: “يتم في هذه اللحظة تحويل هبة صينية بقيمة مليون دولار أميركي للنازحين من الأقضية السبعة في الجنوب، ولمن سيسأل لماذا لا تشمل المناطق الأخرى، أقول لان هذا كان برنامجا قديما وسيتم توزيع مئة دولار أميركي من هذه الهبة على عشرة الاف عائلة، وهي عائلات مستفيدة من برنامجي “الأسر الأكثر فقرا” و”امان” اضيف اليها عائلات لم تكن مستفيدة سابقا”.
كما شكر دولة الصين “التي تقوم بمبادرات عدة ومنها حوار على المستوى الصحي ونأمل التعاون معها لعمل الخير”، وقال: “لدينا دعم مالي آخر من دول عدة، منها الاتحاد الأوروبي وكندا بقيمة 2.3 مليون دولار أميركي وهي باتجاه الدعم النقدي اي كاش للعائلات الأكثر فقرا بحسب المبدأ الذي كنا نعتمده في الماضي، اي 25 دولار للعائلة و20 دولار لغاية الخمسة أطفال سيتم التحويل خلال أسبوعين، التحويل الاول ينطلق اليوم والثاني خلال أسبوعين وننتظر بعدها أسبوعان او ثلاثة أسابيع للتحويل الثالث”، واشار الى ان “هذه المساعدات ستذهب عبر BLF اي عبر من يحمل البطاقة لبرنامج العائلات الأكثر فقرا وعبر الويسترن يونيون للأشخاص الذين كانوا يستفيدون من خدماتها”.
اضاف: “اما على صعيد المساعدات العينية لمراكز الإيواء في كل لبنان، فنحن ضمن قدراتنا البسيطة وإمكاناتنا المحدودة، نعمل مع خلية الأزمة والمنظمات الدولية للاستجابة، واشكر كل شركائنا الذين من اللحظة الاولى وقفوا إلى جانبنا، وهم “اليونسيف”، “IOM”، “world vision”، “saving children”، “eyes”، “شيد” وكل شركائنا”، واكد اننا “نعمل على الاستجابة من اللحظة الاولى على كل الأراضي اللبنانية، فلدينا أزمة كبيرة على مستوى الفرش والمخدات والشراشف ولغاية هذه اللحظة بعض الأفراد لا زالوا يفترشون الأرض للنوم ونحن نعمل ضمن قدراتنا وقدرات الانتاج وصعوبة التنقل”.
وعن أزمة الطعام، قال: “من الصعب جدا ان تبدأ المطابخ بالعمل من اللحظة الاولى لهذا العدد الهائل من الناس، لكن حاليا هناك وجبات غذائية يتم تحضيرها بطريقة سريعة في بعض المناطق وتباعا سنصل إلى موضوع الطبق الساخن”.
وعن حملة التضامن، قال: “سنطلق حملة التضامن مع النازحين في مراكز الخدمات الانمائية للوزارة، وهي موجودة لاستقبال المساعدات، وابدى “الكشاف الماروني” استعداده اليوم ليكون موجودا مع فريق عمل الوزارة في منطقة المزرعة، جبيل، جونية، عشقوت، انطلياس، برج حمود وفرن الشباك، ولاحقا سننتقل إلى المناطق الأخرى كي نغطي فعليا كل لبنان”.
وتوجه الحجار الى “كل من يريد ان يتبرع بالألبسة او الطعام او الفرش او أدوات التنظيف وغيرها، الدخول إلى موقع الوزارة الإلكتروني حيث توجد الأرقام للاتصال، وبعد عملية التبرع سيصار إلى ربط ما بين ما تم تسليمه في منطقة معينة الى النازحين فيها”.
وعن موضوع برنامج “أمان”، قال: “إن الدمج بين برنامجي “أمان” و”الأكثر فقرا” اصبح في خواتيمه، وسيتم تحويل الاموال بين 15 و30 تشرين الاول المقبل، وحاليا لدينا تعثر نحاول تخطيه ونأمل قبل موعد 15 تشرين المقبل تحويل المبالغ الى 163 الف عائلة لبنانية. ونحن نعمل وإنما هناك مشاكل خارجة عن ارادتنا”.
وتابع: “نحن في لحظة دقيقة في لبنان وبحاجة الى الاعلام ليساعدنا، وهي لحظة تضامن وليس بث اشاعات”، متمنيا على الاعلام “توخي الدقة في الاخبار، خصوصا لما تفعله وزارة الشؤون. ونحن منذ اليوم الاول للحرب لم نعقد اي مؤتمر صحافي ومساعدونا يتعرضون للخطر تحت القصف اثناء آدائهم واجباتهم، لذلك لا يجب التجريح بهم فهم يستحقون كلمة شكرا”، مشيرا الى اننا “انشأنا غرفة عملية مع المساعدين الاجتماعيين ونستجيب لكل الناس بالنسبة للمساعدات كذلك بالنسبة للدعم النفسي والصحي”.
سفير الصين
وتحدث سفير الصين فقال: “الحكومة الصينية قدمت هبة نقدية بمليون دولار للنازحين من الجنوب ونحن منذ فترة طويلة نقف الى جانب لبنان خصوصا في هذا الوقت”، واكد ان “الصين تعارض اي عمل ينتهك سيادة لبنان وامنه وتدين اي هجمات عشوائية ضد المدنيين”.