أشعل سقوط صواريخ من لبنان حرائقًا في 790 موقعًا شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة على مساحة 189 ألف دونم منذ بداية المواجهات في 8 تشرين الأول الماضي، وفق ما كشف عنه إعلام إسرائيلي الخميس 22 آب 2024. في وقت يكثف فيه حزب الله اللبناني هجماته ضد الجيش الاسرائيلي.
القناة "12" الإسرائيلية الخاصة قالت: "الحرائق، التي نتج جزء كبير منها عن 6,500 صاروخ اخترقت الأراضي الإسرائيلية خلال الأشهر العشرة من الحرب، اندلعت في 790 موقعًا في الشمال".
وأضافت: "بعد اختراق آلاف الصواريخ الأراضي الإسرائيلية، احترق 189 ألف دونم (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع)، وهو رقم قياسي".
كما نقلت القناة عن عميت دوليف، وهو عالم بيئة في المنطقة الشمالية: "نتحدث عن حرائق ضخمة".
وحسب بيانات سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، فإن حجم المساحات المحترقة أكبر بـ200 في المئة من أي عام خلال السنوات الست الأخيرة، وأكبر بكثير من الحرائق التي اندلعت في حرب لبنان الثانية عام 2006، وفق القناة.
وتابعت السلطة أن "معظم المساحة المحروقة، 114 ألف دونم، تقع في هضبة الجولان (السورية المحتلة)، حيث الغطاء النباتي أكثر عشبية وقابل للاشتعال، ومن المتوقع أن تتعافى بسهولة أكبر".
أما "في الجليل (شمال)، فتم حرق 74 ألف دونم، منها 17 ألف دونم من الغابات، والتي من المتوقع أن تستغرق وقتًا أطول للتعافي"، أما الدونم المتبقي فتوزع على مناطق شمالية عدة، وفق سلطة الطبيعة والمتنزهات.
وبالتزامن أعلن حزب الله اللبناني، شن هجوم جوي بمسيرات انقضاضية على تموضعات لجنود إسرائيليين في مستوطنة كريات شمونة مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة، وذلك بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت قرى جنوب لبنان بعد منتصف الليل.
وبحسب بيان للحزب، فإنه قصف بقذائف المدفعية الثقيلة ثكنة برانيت، وبالمسيّرات الانقضاضية تموضعات لجنود إسرائيليين في مستوطنة كريات شمونة، مشيراً إلى أنه استهدف بمسيّرة انقضاضية تجهيزات تجسسية في موقع جل العلام، وإصابتها بشكل مباشر.
في السياق، قالت القناة 12 الإسرائيلية: "بعد إطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونة، سقط صاروخ في منطقة مفتوحة"، مضيفة "اندلع حريق في منطقة حرجية بالقرب من مدرسة نتيجة سقوط الصاروخ، وتتواجد فرق إطفاء في المنطقة".
يأتي ذلك غداة أحد أكثر الأيام كثافة بالهجمات من جانب "حزب الله"، إذ رصد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إطلاق 60 صاروخًا من لبنان.
ويشار إلى أن الجيش الاسرائيلي يحتل منذ عقود أراضي لبنانية في الجنوب، وهضبة الجولان السورية، فضلاً عن الأراضي الفلسطينية.
ومنذ 8 تشرين الاول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الاسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء الجيش الاسرائيلي الحرب التي تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الاول، وخلّفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.