قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إن حركة حماس تتراجع عن خطة الهدنة المطروحة مع إسرائيل، الرامية للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، ووقف القتال المستمر منذ أكثر من 10 أشهر في القطاع.
وقال بايدن ردا على أسئلة صحفيين في مطار شيكاغو، بعد إلقائه كلمة خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي، إن التسوية المقترحة "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء".
وأضاف بايدن، "إسرائيل تقول أن بإمكانها التوصل إلى نتيجة حماس تتراجع الآن"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
والإثنين، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد له أنه "يدعم الاقتراح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة"، وطالب بلينكن حماس بالموافقة عليه.
وقال بلينكن للصحفيين: "نتنياهو أكد لي أن إسرائيل قبلت مقترح وقف إطلاق النار الذي تم تقديمه، ويتعين على حماس الآن قبوله نتطلع لقبول حماس هذا المقترح للتقريب بين مواقف الطرفين".
وأكد أن "التوصل لوقف دائم لإطلاق النار هو الوسيلة المثلى لإطلاق سراح الرهائن"، محذرا من أنه "كلما طال أمد النزاع سيعاني الرهائن أكثر وسيلقون حتفهم". وقال: "على الجميع أن يتجنب اتخاذ خطوات أو إجراءات تصعد التوتر وتوسع رقعة العنف".
وأكد بلينكن أن سيتوجه إلى مصر وقطر للدفع بشأن التوصل إلى صفقة، مشيرا إلى أنه "خلال الأيام المقبلة سيعمل الخبراء على تقديم فهم واضح لتنفيذ الاتفاق".
ويزور وزير الخارجية الأميركي المنطقة في أحدث مهمة دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وقال إنها "قد تكون الفرصة الأفضل وربما الأخيرة".
ومن المقرر استئناف المحادثات، التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، هذا الأسبوع، في القاهرة، بعد اجتماع استمر يومين في الدوحة، الأسبوع الماضي، ركز على سد الفجوات بين الجانبين.
وأوضحت مصادر إسرائيلية وفلسطينية وأخرى مطلعة على المحادثات لرويترز الفجوات التي تعيق التوصل إلى اتفاق.
وقالت الوكالة إن حماس التوصل تريد إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب في غزة، بينما يريد نتنياهو أن يتيح له الاتفاق استئناف القتال في القطاع إلى أن تفقد حماس القدرة على تشكيل أي تهديد.
وتريد الحركة انسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا، على حدود مصر، بينما تريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة عليه.
كما ترغب إسرائيل في تفتيش النازحين الفلسطينيين بدقة لدى عودتهم إلى شمالي القطاع، بينما تطالب حماس بحرية الحركة للعائدين.
وتتضمن خطة وقف إطلاق النار المكونة من ثلاث مراحل إطلاق سراح 33 رهينة تحت مسمى الحالات الإنسانية، أحياء أو أمواتا، في المرحلة الأولى. ويقول نتانياهو إنه يريد زيادة عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.