رأى عضو تكتل لبنان القويّ النائب فريد البستاني أنّ المبادرات، لاسيما الداخلية منها لإنهاء الشغور الرئاسيّ، وإن كانت لم تصل إلى النتائج المرجوة منها، إلّا انها كانت إيجابية حيث أعطت الفرقاء اللبنانيين أقله فرصة التشاور والحوار في ما بينهم.
وقال لصحيفة "الأنباء الكويتية": "أثبتت عمليًا استحالة إيصال كل من معسكري المعارضة والممانعة مرشحه إلى سدة الرئاسة، وهذا ما أكدته بالأرقام جلسة انتخاب الرئيس التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 14 حزيران 2023، بحيث لم يتمكن أي منهما تأمين 65 صوتًا لمرشحه."
وأكّد البستاني ضرورة ترؤس رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسات الحوار، "انطلاقًا من كونه رئيس السلطة التشريعية وليس فقط رئيس كتلة نيابية، ناهيك عن انه أيا تكن الشخصية التي ستترأس الحوار، لن تبدل بما في جعبة المتحاورين معارضين كانوا أم وسطيين أم ممانعين من هواجس ونقاط خلافية".
وأشار إلى أنّ الحوارات لإنهاء الأزمات السياسية بين اللبنانيين ليست غريبة عن الطابع اللبنانيّ، إذ سبق للبنانيين خلال العهود المنصرمة ان تحاوروا في الطائف وسان كلو (فرنسا) والدوحة ومجلس النواب والقصر الجمهوريّ.