قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ”الجمهورية” ان “بريطانيا قد عبّرت عن اهتمامٍ متزايد في الفترة الاخيرة بالملفات اللبنانية الداخلية، لا سيما منها تلك المتصلة بالازمة الحدودية الجنوبية مع اسرائيل بعدما عزّزت اقتراحاتها السياسية بمشروعٍ يقول بِنَصب أبراج للمراقبة على الحدود الجنوبية على غرار التجربة الناجحة التي نفّذتها على طول الحدود اللبنانية ـ السورية الشرقية وجزء من الحدود الشمالية”.
أضافت انه “ومنذ أن نقل وزير الخارجية ديفيد كاميرون الاقتراحات السياسية والعسكرية، انتقلت بريطانيا من مجال الهبات التقنية واللوجستية التى قدمتها القوى الامنية والعسكرية لتعزيز قدراتها في التحقيقات وملاحقة الجرائم المنظمة، فوَسّعت من اهتماماتها لتشمل المجالات السياسية والديبلوماسية إلى أن بلغت الذروة في المرحلة التي تَلت إطلاق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اتهاماته لقبرص، والتي فسّرت لاحقاً على انّ المُستهدف الأساسي منها هو “القاعدة البريطانية” في الجزيرة وما تحويه من تقنيات تتصل بأعمال التجسس والمراقبة، مُتّهماً قادتها بتقديم العون التقني للاستخبارات الاسرائيلية لملاحقة قادة الحزب ومسؤوليه ومراقبة المواقع العسكرية المُموّهة التي تُستخدم لنصب أسلحة الحزب المدفعية والصاروخية وتخزينها في المواقع المُطلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.