منذ أربعة أيّام تزيّنت حسابات الفايسبوك بصور أصحاب المناشير في جزين والنائب السابق أمل أبو زيد يتوسّطهم وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض بوجهه البشوش المعهود، بعدما نقلوا له همومهم ومشاكلهم لا سيّما مع فواتير الكهرباء المجحفة بحقهم، حيث أبدى فياض تفهمه ووعدهم بالعمل على حل الموضوع.
وأتى الحل صباح اليوم بقطع الكهرباء عن المناشير التي لم تسدد الفواتير إضافة إلى براد التّفاح، والملفت أكثر أنّ البراد إداريًا يعود إلى اتحاد بلديات جزين والذي يترأسه رئيس بلدية جزين عين مجدلين خليل حرفوش، الغني عن التّعريف بانتمائه إلى التيار الوطني الحر.
أمام الذي يحصل، لا بدّ من تشكّر وزير الطّاقة وتفهّمه، كهرباء لبنان على تسليطها كامل تركيزها على جزين رغم امتداد لبنان على الـ10452كلم2 بين لبنانيين ونازحين ولاجئين يتمنعون عن دفع الفواتير، أبو زيد ومجهوده، حرفوش وجهوده، القوات اللبنانية والجمهورية القوية وابراهيم عازار على دعوتهم لدفع الفواتير والانصياع للقانون بين الحقوق والواجبات لا سيّما بعد فقدان المواطنين حقهم بأموالهم وودائعهم، ووسط أجواء الحرب والبطالة المستشرية في ظل الوضع الاقتصادي، ليكون قانون الكهرباء مسلّطا حكرًا على قضاء جزين.
عشتم عاش القانون ولكن على من؟ هل سيبقى مواطن في قضاء جزين ليطبّق القانون؟ هل الهدف التّهجير؟