اكد رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، اليوم السبت، ان "البترون اليوم تقدّم نموذجا جديدا عمليا وعملانيا لحلّ مشكلة النازحين السوريين بقضائها تحت سلطة البلديات وتطبيق القوانين اللبنانية"، معرباً عن سعادته بأن يكون داخل هذا النموذج.
وفي كلمة له خلال مؤتمر البلديات في البترون، اعرب باسيل عن سعادته وفخره "عندما تتحقّق نتائج عمليّة بتخفيف اعداد النازحين السوريين تدريجياً من منطقتنا وصولاً الى جعل البترون خالية تماماً من النازحين السوريين".
وتابع، "لا اقول السوريين بل اقول النازحين، لأن السوريين هم شعب جار وصديق وعزيز، وجزء منهم يعمل معنا في حياتنا وهم جزء من مجتمعنا المنتج الذي نريد الحفاظ عليه، ولكن ضمن حاجاتنا وامكانيّاتنا وقدراتنا، وليس اكثر ممّا تحتمل الأرض والموارد".
واوضح باسيل: "لا نريد أن نخرّب العلاقة الانسانية مع الشعب السوري، ولا نريد حتى أن نخرّب العلاقة المميزة مع دولتهم، ولا ان نفقد الحس الانساني لدينا بالتعاطف مع شعب تعذّب وتهجّر من ارضه ولا تريد ان نكون عنصريين، فقط نريد ببساطة ان نكون وطنيين وهذا يحتّم علينا ان نفضّل شعبنا وبلدنا على اي شعب وبلد آخر".
واضاف، "انتم جميعكم تعرفون موقفنا من الازمة السوريّة، وتحديداً من موضوع النازحين من اوّل لحظة عندما كان العدد 3000 فقط، ورفعت الصوت بمجلس الوزراء وخارجه وطالبت بضبط الحدود ومنع الدخول الاّ للحالات الانسانية والصحيّة الصرف بقرار من وزيري الصحة والداخلية، وطالبت بعد دراسة الخرائط والمواقع بانشاء مخيّمات على الحدود من الجهة السورية بـ "No Mans land" وتأمين مداخل للمساعدات الانسانية لها من جهة لبنان، بما يجنّبنا انتشار عشوائي للنازحين السوريين في المدن والبلدات من جهة، وانتشار للمخيّمات داخل لبنان من جهة ثانية".
واكد باسيل، تعرفون طبعاً، كم خطّة ومشروع وقرار وقانون قدّمت لإعادة النازحين لسوريا، وبكم مؤتمر داخلي واقليمي وعربي ودولي شاركت ورفعت الصوت واكّدت من البداية انّ النزوح السوري هو خطر وجودي وكياني، وكم تعرّضت بالداخل والخارج لهجمات تهمتني بالعنصرية واللاانسانية حتى وصلت الامور انه خلال حرك 17 تشرين باتت المقولة الشهيرة "نازحين جوا جوا وباسيل برا برا".
وتابع، "بكلماتي ومشاريعي وخططي، كنت دائماً اذكر دور البلديات وزرت العديد منها من اجل تشجيعها على اتخاذ اجراءات الى ان وصلت لزيارة عرسال".
وصرح باسيل بأن التيار الوطني الحر ألف منذ زمن، لجنة مركزية للنازحين ولجان مناطقية وعمل مع البلديات لأن لديها الصلاحيات ولديها الحسّ المحلّي وهي الأمل الوحيد الباقي لتحقيق بعض الانجازات ولو كانت بلدية ومحدودة".
واردف، " وعلى هذاالأساس، قمنا بمؤتمرات للبلديات بعدّة اقضية وخاصة في جبيل وكسروان والكورة وغيرها، وقمنا منذ بضعة اشهر مؤتمر مركزي كبير للبلديات شاركت فيه اكثر من 200 بلدية، واصدرنا فيه توصيات ونشرنا كتيّب وPlatform لنتابع عمل البلديات واجراءاتها وماذا نجح منها والحقيقة ان عدد كبير من البلديات نجحت بتخفيض او ازالة النازحين من نطاقها".