قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إنه "على البيت الأبيض أن يختار بين إظهار الإرادة لوقف الحرب في قطاع غزة أو إدخال المنطقة في مستوى جديد من التوتر".
وأوضح عبد اللهيان، خلال اتصاله مع أنطونيو غوتيريش، أن "الكيان الإسرائيلي يسعى لإحباط الجهود لوقف الحرب عبر إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم"، محذرًا من عواقب وخيمة إذا سمحت واشنطن لنتنياهو بارتكاب جرائم جديدة في رفح.
وأضاف أن "التداعيات ستكون قاسية على داعمي حرب غزة إذا لم تضغط واشنطن على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
من جهته، ثمّن غوتيريش إجراءات إيران ومواقفها الحكيمة من أجل تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستواصل الضغوط على إسرائيل والمشاورات مع الولايات المتحدة وسائر البلدان لوقف إطلاق النار في غزة وفتح معبر رفح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس
وأعلنت حركة "حماس"، مساء الإثنين الماضي، أن "اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، أبلغ رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني) ومدير المخابرات العامة في مصر(عباس كامل)، موافقة حماس على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول 2023.