أبيت إلّا وأن تجمعهم معك حول مائدة لتتشارك معهم لقمة واحدة، فأعطيتهم سر الافخارستيا لتخبرنا أنّك في كلّ قربانة تدخل إلى نفس أنفسنا، وأمّا الكأس المرّ الّذي شربته فبات دمك الّذي طهّرنا من كلّ دنس...
غسلت أرجلهم لتثبت للعالم أجمع كيف أنّ ملك الملوك تواضع، فتحوّل الإله الّذي مثّل الخوف في العهد القديم إلى المحبّة المطلقة معك بعهد جديد لم يكن فيه حبًا أعظم من حبك...
اليوم بدأت مسيرة الجلجلة لعهد حب لا متناه معك يا رب، ورغم ذلك، نحن اليوم وبكل حقارتنا وقساوتنا نبيعك بأقل من 30 من فضة... أنهضنا يا يسوع واغسلنا بدمك الطّاهر...