أكدت معلومات من أوساط نيابية مواكبة، أنّ العطب الذي أصاب مبادرة "الاعتدال" جاء نتيجة "سوء تفاهم" بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبين "حزب الله".
وأوضحت لصحيفة "نداء الوطن" أنّ بري لم يقرأ جيداً الإشارات التي التقطها من "الحزب" في شأن الاستحقاق، ما جعله يعتقد أنّ هناك "ضوءاً أخضر" من الضاحية للسير قدماً نحو إجراء الانتخابات الرئاسية، لكن سرعان ما تبيّن أنّ "حزب الله" ليس جاهزاً بعد لإتمام هذه الانتخابات. وهذا ما يفسر سرعة تحرك عين التينة الى فرملة تأييدها "الاعتدال".
وقالت المعلومات أنّ بري عندما يلتقي وفد "الاعتدال" اليوم، سيدلي بملاحظات على مبادرة التكتل، خصوصاً ما يتعلق بـ"الدعوة إلى التشاور من دون رئيس المجلس، وكذلك الدعوة إلى جلسات مفتوحة بعد الحوار".
وفي المقابل، سيبدي الوفد النيابي رأيه عارضاً حصيلة اتصالاته. ورجّحت المعلومات أنّ الوفد سيقول لبري إنّ اتصاله بـ"الحزب" كان بتشجيع من بري نفسه، ولكن "الحزب" لم يكن في وضع ملاقاة المبادرة.
وفي تقدير الأوساط النيابية، وانطلاقاً من شهر الصوم المسيحي الموصول الى أسبوع الآلام، سيكون لسان حال كتلة "الاعتدال" في لقاء عين التينة اليوم سؤال: "بري. بري. لماذا تركتني؟".