علمت صحيفة "الشرق الأوسط" من مصادر سياسية واسعة الاطلاع، أن الوسيط الأميركي اموس هوكستين تطرّق إلى الملف الرئاسي على هامش مهمته المتمثلة بتفضيل الحل الدبلوماسي على العسكري لوقف المواجهة العسكرية بين "حزب الله" وإسرائيل.
وسأل هوكستين بري عما آلت إليه الاتصالات الرامية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم بانتخاب رئيس للجمهورية، وكان جوابه أنه دعا الكتل النيابية للحوار منذ آب الماضي، تحت قبة البرلمان، "لعلنا نتوصل إلى توافق من شأنه أن يسهّل انتخابه، لكن لم نلق التجاوب المطلوب".
وأضاف بري أن هناك مبادرة جديدة، و"كنت أول من رحب بها"، في إشارة إلى المبادرة التي أطلقتها كتلة "الاعتدال الوطني"، وتعمل على تسويقها نيابياً، و"أنا أنتظر ردود الفعل عليها، لأبني على الشيء مقتضاه".
وتوافق بري وهوكستين على عدم ربط انتخاب الرئيس بالحرب الدائرة في غزة، أو تلك المشتعلة في جنوب لبنان.
وألمح الوسيط الأميركي إلى أن بري لم يقفل الباب أمام البحث عن مرشح توافقي، ونصح بضرورة الحوار معه كونه يبدي مرونة وانفتاحاً.
وتوقفت المصادر أمام قول هوكستين، رداً على سؤال، إن الهدنة في غزة قد لا تنسحب تلقائياً على لبنان، وقالت لـ"الشرق الأوسط"إن ما قصده من وراء قوله هذا يكمن في أن واشنطن ترى أن مساندة "حزب الله" لـ"حماس" هي جزء من عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها ضد المستوطنات الإسرائيلية في 7 تشرين الأول الماضي.