جاء في "أخبار اليوم":
يقول ديبلوماسي مخضرم، أنّ ما لفته في خطاب الموفد الاميركي آموس هوكشتاين - بالرغم من أهميّة كلامه ولو أتى مختصراً- قوله "لا وجود لشيء اسمه حرب صغيرة أو حرب كبيرة"، الامر الذي أتى ليعبّر بشكلٍ واضح عن هدف زيارته ويحذِّر حزب الله من أعماله في الجنوب.
يشرح الدبلوماسي أنّ ما قاله هوكشتاين يمكن قراءته من زاويتين ولكن في الحالتين ليس لمصلحة حزب الله؛ إذ أنّ هذا الكلام قد يأتي في محاولة لضبط الأمور، ليؤكِّد على جديّة أيّ عمل عدائي، بغض النظر عن حجمه أو مدّته، فحتى النزاعات التي قد تبدو صغيرة أو محدودة يمكن أن تتفاقم وتؤدّي إلى عواقب وخيمة. ومن هذا المنطلق، قد يُستخدم التصريح للتأكيد على أهميّة التفاوض كوسيلة لتجنُّب التصعيد ولضمان المصلحة اللبنانية.
أمّا الأخطر، بحسب الدبلوماسي أنّ هذا الكلام، إذا أتى في سياق التصعيد والتهديد، فقد يُفسّر هذا التصريح كتحذير أو حتى تهديد مبطّن، مؤكِّداً على أنّ الطرف المسؤول عن بدء النزاع، أي حزب الله، لن يتمّ التسامح معه أو التقليل من شأن العواقب التي ستترتّب على أفعاله، ممّا قد يفهم منه رسالة صارمة إلى الحزب في حال لم يوقف عمليّاته على المستوطنات.
ليخلص الدبلوماسي المخضرم، الى القول: رسالة هوكشتاين كانت واضحة، أمن اسرائيل فوق كلّ إعتبار عبر تطبيق القرار 1701 وأيّ إعتداء من حزب الله ستواجهه إسرائيل بحرب أوسع ستدمّر لبنان الذي سيخسر فرصة النهوض والاستقرار، أي مصيره سيكون مثل مصير غزّة.