دعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الأحد، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" لمدّة "ستّة أسابيع على الأقلّ" في قطاع غزّة.
وفي خطاب خلال مراسم إحياء ذكرى "مسيرة للحقوق المدنيّة" في سلما - ألاباما، قالت هاريس: "نظراً إلى حجم المعاناة في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار خلال مدّة الأسابيع الستّة المقبلة على الأقلّ، وهو الأمر المطروح حالياً على طاولة المفاوضات" بين إسرائيل وحماس.
وأضافت: "هذا سيتيح الإفراج عن الرهائن وإيصال كمية كبيرة من المساعدات"، داعية حماس إلى قبول الاتفاق.
وتابعت هاريس: "حماس تقول إنها تريد وقفا للنار. حسناً، ثمّة اتّفاق على الطاولة. وكما قلنا، حماس يجب أن توافق على هذا الاتفاق".
ووصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر وحماس إلى القاهرة لاستئناف المباحثات بشأن هدنة، وفق ما أفادت قناة تلفزيونية مصرية الأحد.
ينص الاقتراح الذي تقدّمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدّة ستّة أسابيع وإطلاق سراح 42 رهينة محتجزين في غزّة، في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيليّة.
ويأمل الوسطاء بأن يتمّ الاتّفاق بشأنه قبل حلول شهر رمضان في 10 آذار أو 11 منه.
وأعلن مسؤول أميركي السبت أنّ إسرائيل وافقت مبدئياً على بنود المقترح، في حين لم تؤكّد الدولة العبرية ذلك.
كما وجّهت هاريس أشدّ انتقاد لإسرائيل يصدر حتّى الآن عن مسؤول أميركي كبير، داعية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى اتّخاذ خطوات لزيادة المساعدات لغزّة.
وقالت: "على الحكومة الإسرائيليّة فعل المزيد لزيادة تدفّق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار".
وأضافت أنّ إسرائيل "يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة" و"ألا تفرض قيوداً غير ضروريّة على ايصال المساعدات".
ومن المقرر أن تلتقي هاريس، الاثنين في واشنطن، الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض الأحد إن "لقاء نائبة الرئيس يندرج في إطار جهودنا المستمرة للتواصل مع مجموعة واسعة من المسؤولين الإسرائيليين حول الحرب في غزة" وما بعدها.
كما يجتمع غانتس، وهو وزير بلا حقيبة ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وفقا لمسؤولين أميركيين.
وقالت نائبة الرئيس الأميركي: "قُتل كثير من الفلسطينيين الأبرياء"، في إشارة منها إلى عملية توزيع المساعدات في غزة والتي تحولت إلى مأساة الخميس.
وأضافت هاريس إنّ أشخاصاً كانوا "يحاولون ببساطة الحصول على الطعام لعائلاتهم ... قوبلوا بإطلاق نار وفوضى"، مضيفة أنها حزينة على "ضحايا هذه المأساة المروعة".