أعلنت شركة "سوني بيكتشرز" أنها تحضّر لإنتاج أربعة أفلام سينمائية تروي السير الذاتية للأعضاء الأربعة في فرقة "بيتلز" الشهيرة، وتحمل كلها توقيع المخرج سام مينديس.
وقالت الشركة في بيان إن "المشروع يسجل أول موافقة تمنحها شركة +آبل كوربس ليمتد+ Apple Corps Ltd (صاحبة حقوق أعمال الفرقة) وأعضاء البيتلز، بول مكارتني ورينغو ستار وعائلتا جون لينون وجورج هاريسون، على سرد قصة الحياة الكاملة مع إعطاء حقوق الموسيقى لفيلم مكتوب".
وقالت بيبا هاريس التي ستشارك في الإخراج إلى جانب مينديس "نسعى لأن نصنع تجربة سينمائية مثيرة وملحمية فريدة: أربعة أفلام، يتم سردها من أربع وجهات نظر تحكي قصة واحدة عن الفرقة الأكثر شهرة على الإطلاق".
ومن المتوقع طرح الأفلام الأربعة في العام 2027.
في نيسان 1970، بعد ستة أشهر من إصدار ألبوم "آبي رود"، وقبل شهر من طرح "لت إت بي" (Let It Be)، أعلن أعضاء الفرقة البريطانية الشهيرة انفصالهم.
وأدى التعاون الذي استمر عشر سنوات بين مكارتني ولينون وهاريسون وستار إلى إنتاج 14 ألبوماً من أكثر الألبومات مبيعاً في تاريخ الموسيقى، مع بيع قرابة مليار نسخة، إضافة إلى عدد كبير من الأفلام.
لكن منذ الانفصال، لم تعط عائلات أعضاء الفرقة موافقتها على سرد قصة البيتلز على الشاشة الفضية.
في الخريف الماضي، وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، تم إنتاج وإصدار أغنية جديدة بعنوان "ناو أند ذن" (Now and Then) كانت سُجلت في الأصل قبل أربعة عقود بنسخة تجريبية، في عمل تصدّر سباقات الأغنيات البريطانية.
وكانت فرقة البيتلز أيضاً موضوعاً لأفلام وثائقية كثيرة بينها سلسلة "ذي بيتلز: غت باك" (The Beatles: Get Back) من إخراج بيتر جاكسون والتي تقدّم صورة إيجابية عن الفرقة في الفترة التي سبقت انفصال أعضائها.
وقال مينديس الذي يزخر سجله السينمائي بأعمال ناجحة بينها "أميركن بيوتي" وفيلما "سكاي فال" و"سبيكتر" من سلسلة جيمس بوند، إنه "يشرفه أن يروي قصة أعظم فرقة روك على الإطلاق".
وشهدت السنوات الأخيرة انتشاراً للأفلام الوثائقية وأعمال السيرة الذاتية على منصات البث التدفقي وفي دور السينما، تناولت أسماء كبيرة من عالم الموسيقى.
ويروي "بوهيميان رابسودي" (Bohemian Rhapsody) قصة فرقة كوين في حين يتطرق "إلفيس" (Elvis) إلى حياة إلفيس بريسلي المضطربة فيما يتناول "تينا" سيرة تينا تورنر ويحكي "روكيتمان" (Rocketman) سيرة إلتون جون.