كتبت المركزية: انطلقت، صباح الأحد، فعاليات إحياء الذكرى السنوية الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية في ايران، حيث شارك مئات الآلاف في مسيرات، في أكثر من 1400 مدينة وبلدة وأكثر من 35000 قرية.
في المناسبة ايضا، عرضت طهران، جزءاً من إنجازاتها الدفاعية في العاصمة طهران. وتضمّنت الإنجازات الدفاعية أسلحةً وصواريخ ومعدّات حربية أخرى من بينها الصواريخ الباليستية خيبر (خرمشهر 4)، صاروخ "حاج قاسم"،وصاروخ "كاسر خيبر"، ومنظومات صواريخ "قيام" و"سجيل". كذلك، جرى عرض منظومة صواريخ الدفاع الجوي "3 خرداد"، و"15 خرداد"، والصاروخين الحاملين للأقمار الصناعية "سيمرغ" و"سفير أميد". كما جرى عرض طائرات مسيّرة عدة من نوع "شاهد 136" و"شاهد 171" و"سيمرغ" و"مهاجر 6" ومُجسّم للطائرة المقاتلة "كوثر" وطائرة التدريب "ياسين"، وطائرة النقل الجوي "سيمرغ" ومروحيات "سورنا"، و"صبا 248" والزورق الحربي "حيدر". كما جرى عرض آليات "آرس" العسكرية وصاروخ كروز البحري "أبو مهدي" ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي "الشهيد مجيد" إلى جانب معدّات دفاعية أخرى. وقامت القوات الإيرانية باستعراض جوي وعمليات إنزال مظلي فوق ميدان الحرية وسط طهران.
في السياق عينه، أزاحت بحرية الجيش الإيراني، منذ نحو شهرين، الستار عن طائرة وغواصة مسيّرتين صغيرتَي الحجم، كما كشفت القوة الجو فضائية التابعة لحرس الثورة في إيران، عن صاروخ "فتّاح 2" الفرط صوتي لأوّل مرة، وهو صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت (فرط صوتي) مع قدرة الانزلاق، وهو مصنّف ضمن فئة الأسلحة "HGV" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
عرضُ العضلات الايراني هذا، وإبرازُ طهران الاسلحة التي تمكنت من تطويرها برا وبحرا وجوا، على مر العقود الماضية، تسأل مصادر دبلوماسية عبر "المركزية"، عن أهدافهما. فطهران لم تستخدم هذه الترسانة في مرحلة مفصلية ودقيقة من تاريخ المنطقة واسرائيل. الاخيرة، بعد 7 تشرين، كان يمكن ان "تُرمى فعلا في البحر" لو انضمت ايران وفصائل المقاومة، الى العملية التي شنتها "حماس" ضد الكيان العبري... غير ان طهران لم تفعل، ولم تستخدم سلاحها لدعم غزة و"إزالة اسرائيل من الوجود" او "رميها في البحر"، في حين اكتفت فصائلها بـ"مشاغلة" اسرائيل او بضرب المصالح الاميركية في المنطقة، ضربات محدودة... ايضا، فإن الجمهورية الاسلامية، ليست في وارد الدخول في اي مواجهات مع الولايات المتحدة "الشيطان الاكبر".. بل في حمأة التصعيد الاقليمي والحرب التي شنتها تل ابيب ضد غزة، كانت طهران "تفاوض" واشنطن وتتفق معها على عدم التصعيد في المنطقة...
فلماذا اذا، تُكدس ايران كل هذا السلاح؟ وما الحاجة اليه طالما لا تستخدمه لا ضد تل ابيب ولا ضد واشنطن؟ ولماذا تصرف اموالها على تطوير هذه الترسانة، بينما شعبها فقير؟! اسئلة مشروعة ستبقى بلا اجوبة، تختم المصادر.