الرئيسية أخبار محلية
الثلاثاء 13 - شباط - 2024

ريفي: إنه مشروع المتاجرة الكاذبة بفلسطين والمشروع المأجور للخارج

ريفي: إنه مشروع المتاجرة الكاذبة بفلسطين والمشروع المأجور للخارج استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، اليوم الثلاثاء، في دار الفتوى النائب أشرف ريفي والمدير العام للتعليم العالي بالتكليف في وزارة التربية الدكتور مازن الخطيب.

وبعد اللقاء، قال النائب ريفي: "يشرفني اليوم أني التقيت صاحب السماحة في دار الفتوى كما في كل بيت سيادي من لبنان، يحضر شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري، في الذكرى 19 لإسشهاده وكأنه لم يغب، فهو لا يزال حاضرا في وجدان اللبنانيين الشرفاء".

وأردف، "في يوم استشهاده ورفاقه الأبرار، في يوم استشهاد هذا الرجل الكبيرالعظيم، ما زلنا على خطاه سائرون".


وتابع، "كان رجلا في دولة، كان قامة عابرة للطوائف وللحدود، كان قيمة فريدة، وشجاعا مقداما، وذا رؤية، كان لبنانيا أصيلا وعربيا أصيلا، ورجل حوار ورجل قرار وانفتاح، ونحن على يقين أنه لو لم يغتله المجرمون المعروفون، لكان لبنان اليوم في وضع مختلف لما هو عليه الآن".

ولفت الى أن "في 14 شباط من عام 2005، قرر حلف الشر أن يغتال رفيق الحريري، ليمهد الطريق لتكريس الوصاية على لبنان. رفيق الحريري بما يمثل من بعد لبناني وبعد عربي وبعد دولي، كان عائقا كبيرا ومعارضا لأية وصاية.تمسك رحمه الله بسيادة بلده، وعمل من أجل لبنان الموحد، واستشهد من أجل لبنان الوطن النهائي لكل أبنائه، لبنان العيش المشترك، ولبنان الـ 10452 كلم2".

وأشار الى أنه "بذل المستحيل للوصول الى تسويات مشرفة، لكن الغدر كان له بالمرصاد، وصحيح أنه كان يقوم بالتسويات، لكنه لم يقبل يوما إلا التسويات المشرفة".

وأردف، "حرك الشهيد الحريري العالم من أجل قضية لبنان.الكل يعترف له أنه بنى، أنه عمر وأنه علم، لكن مشروع الظلام والإرهاب كان له بالمرصاد".

وقال :"ومن هو الرئيس رفيق الحريري؟هو ذاك الرجل الذي اطلق مشروع إعمار لبنان، لمنع تجدد الحرب الأهلية.إنه ذاك الرجل الذي أعاد حضور لبنان في المحافل العربية والدولية. إنه ذاك الإنسان الذي علم جيلا بكامله، فأعطاه القلم كي لا يحمل البندقية، قناعة منه أن القلم يبني والبندقية تهدم.

وتابع، "لقد كان رفيق الحريري صاحب الرؤية التنافسية نحو الأفضل، وكان يخطط لاقتصاد قوي ودور قوي، للبنان واللبنانيين، كي يبنوا وطنهم، ولا يهاجرون منه".

وأضاف، "نتساءل مع المتسائلين، ماذا يمثل المشروع الذي اغتال الشهيد رفيق الحريري؟ إنه نفس المشروع الذي بدأ بمحاولة اغتيال الشهيد الحي مروان حماده، وبقية شهداء ثورة الإستقلال، ولا ننسى أيضا الشهيد باسل فليحان، رفيق الشهيد رفيق الحريري".

واستكمل، "هذا هو المشروع، هو مشروع الحروب المستمرة والفتن المستمرة والفوضى المستمرة، إنه مشروع المتاجرة الكاذبة بفلسطين، ومشروع الفتنة المذهبية التي يرفضها العقل والمنطق، إنه مشروع القتل والاغتيال وسحق الشعوب، ومواجهة الثورات السلمية بالقتل والميليشيات، إنه المشروع المأجور للخارج، الذي يتهم الآخرين والوطنيين بالعمالة، فيما هو غارق في الاسترهان لنفوذ الخارج، وإنه استرهان على جثة الوطن والشعب والاقتصاد والمستقبل".

وأشار الى أنه "لقد كان مستحيلا التعايش بين الرؤية والحلم بوطن سعيد معافى، وبين مشروع الموت والدمار والسواد".

واردف، "لقد اغتالوا الشهيد رفيق الحريري، وعملوا كما في تفجير مرفأ بيروت على محاولة منع التحقيق وطمس الحقيقة، فحاربوا العدالة، ولكن العدالة هزمتهم".

وأضاف، "نعم هزمتهم العدالة، التي خلال مرحلة التحقيقات دفعنا ثمانية شهداء ارتقوا إلى العلياء، وشهيدين حيين لا زالا على قيد الحياة، يشهدون للحق والعدالة".

وتابع، "لا يسعنا اليوم، ومن هذه الدار الكريمة، إلا أن نطالب بتسليم قتلة الرئيس الشهيد الحريري ورفاقه الأبرار، المدانين بتحقيق لبناني دولي، وبمحاكمة دولية.
العدالة وحدها دعامة الاستقرار".

واستكمل، "من هذه الدار الكريمة، نقول للآمرين وللمخططين وللمنفذين، إن العدالة آتية مهما طال الزمن".

وتابع، "من هذه الدار الكريمة، نتوجه إلى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأرواح رفاقه الأبرار، إننا مستمرون على دربه ولو كان الطريق شاقا وطويلا إلى أن يستعيد لبناننا الحبيب دولته المخطوفة وسيادته المنتهكة واستقلاله الناقص".

واستطرد: "أيها الشهيد الكبير البطل لن ينسى اللبنانيون أنك منعت من تحقيق حلم التنمية والازدهار، على يد من أرادوا إبقاء لبنان في الظلام".

وتابع، "لن ينسى اللبنانيون أنك كنت أول من قرر إرسال الجيش اللبناني إلى جنوبنا الحبيب، كي يحرس الوطن ويحمي لبنان، لكن المؤامرة كانت أقوى. والسؤال: كم كان ذاك القرار كبيرا ومهما للجنوب وللبنان؟ كم كان وفر علينا من الخسائر والأرواح؟ وما أشبه الأمس باليوم؟ وكأن التاريخ يعيد نفسه".

وأضاف، "سنبقى نطالب بأن يكون الجيش اللبناني وحده على الحدود، مدعوما من قوات الطوارئ الدولية، ومحميا بمظلة قرارات الشرعية الدولية، كي نحمي لبنان من حرب مدمرة".

وأردف، "أيها الرئيس الشهيد في ذكرى اغتيالك ورفاقك الأبرار التاسعة عشرة، نتعهد لكم ألا تذهب دماؤكم هدرا".

ولفت الى أن "هذه أمانة يحملها جميع اللبنانيين الشرفاء من جميع الطوائف، وسنكون بإذن الله على قدر الأمانة".

وختم ريفي :"اؤتمنا على التحقيقات الجنائية وكنا على قدر المسؤولية وعلى قدر الأمانة، وسنكون بإذن الله على قدر تحرير الوطن، والنهوض به كما حلمتم وعملتم أن يكون.
الرحمة لأنفسكم الطاهرة في عليائها والعدالة للمجرمين الأشقياء،والازدهار للوطن".