كتب النائب شربل مسعد على صفحته على فايسبوك:
في بلدي لبنان يمتهن بعض السياسيون فن اعتلاء المنابر و الكذب على الناس ، فترى الفاسد يتحدث عن الإصلاح و معطل القضاء نفسه يحاضر عن استقلالية هذا القضاء و تفعيل دوره و تسمع الفاشل يرسم خططاً اقتصادية لإنقاذ البلد و آخر يتحدث عن أموال المودعين و هو نفسه من حمى المصارف و من ساهم في سرقة تلك الأموال …
قليل من الحياء يا خونة الشعب فأنتم نفسكم ساهمتم في خراب هذا البلد و تدمير شعبه فإخجلوا من نفسكم و ارحموا البلاد و العباد و سارعوا لإنتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد و تشكيل حكومة قادرة بدل انتظار مبادرة من هنا و سفير من هناك..
كفى لعباً بمصير البلد و الناس
كفى مزايدات و مساومات و طمع،ألم تشبعوا من الصفقات و نهب المال العام؟
كفى كذباً و احتيالاً
لن أقول لكم انزلوا الى الشارع لتروا ما يعانيه الناس لأنكم لن تتجرأوا على ذلك لكن على الأقل اجلسوا أمام التلفاز في أبراجكم العالية و شاهدوا ما يعانيه شعبكم من صعوبة في تأمين لقمة العيش و الطبابة و الدواء و التعليم و المسكن،شاهدوا هذه السيول التي تجتاح الطرقات و التي ليست إلا ثمرة فسادكم على مر السنين.
أما مشروع موازنة ٢٠٢٤ فحدث و لا حرج ، هذا المشروع الذي يقلص دور الدولة التي يفترض ان تلعب الدور الأساس في هذه الأزمة التي تمر بها البلاد ،فأين خطة التعافي و أين الإصلاحات البنيوية و أين قطع الحساب؟و بدل الوقوف الى جانب الناس في هذه الظروف الصعبة تعتبر هذه الموازنة ضرائبية بإمتياز من دولة لا تقدم أدنى الخدمات لمواطنيها.
أما الحديث عن صفر عجز ليس سوى كلام وهمي غير مبني على أسس علمية وواقعية.
في النهاية يستوقفني قول للإمام موسى الصدر عام ١٩٧٥ حين قال:
"أيها السياسيون سيأتي يوم يصادر فيه الفقراء قصوركم " وهذا اليوم قريب انشاءالله اذا لم تصحوا ضمائركم رأفة في هذا الشعب المسكين.
شربل مسعد