أكد مصدر ديبلوماسي فرنسي انّ التغيير الذي حصل في حقيبة الخارجية الفرنسية لن يؤثر على مسار المهمّة الفرنسية في لبنان، لأنّ الملف اللبناني هو اساساً ملف خاص برئاسة الجمهورية الفرنسية.
وقال المصدر لصحيفة "الجمهورية" "أي يجب ان يطمئن اللبنانيون انّ هناك مستشارين في قصر الإليزيه مختصون بالملف اللبناني، وانّ الرئيس ماكرون يتابع شخصياً هذا الملف، وبالتالي انّ التغيير الذي حصل على رأس وزارة الخارجية لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الأولويات الفرنسية بالنسبة للبنان ولا حتى بالنسبة للمنطقة. ولكن هناك بالطبع في المقابل مواضيع اخرى في العالم لها ايضاً اولوياتها بالنسبة للدولة الفرنسية. ولهذا كانت الزيارة الاولى لوزير الخارجية الجديد الى اوكرانيا".
كما اضاف "ملف لبنان يحمله الرئيس ماكرون شخصياً، صحيح انّ كولونا كان لها تحرّكها ولديها خبرة كبيرة في الديبلوماسية والسياسة الخارجية لفرنسا والتقت اطرافاً عدة في لبنان، انما تجدر الاشارة الى الفريق المسؤول عن المنطقة الذي كان ولا يزال نفسه، حتى لو حصل تغيير على صعيد وزارة الخارجية"، كاشفاً عن انّ "السفيرة الفرنسية السابقة في لبنان آن غريو كانت وما زالت ممسكة بملف شمال إفريقيا والشرق الاوسط، وهي المطلعة ضمن الفريق على ملف السياسة الداخلية اللبنانية، ولا تزال موجودة من ضمن الخلية المسؤولة عن المنطقة ومن ضمنها لبنان".
في السياق، كشف المصدر الديبلوماسي الفرنسي للصحيفة عينها انّ تاريخ زيارة لودريان الى لبنان سوف يكون مرتبطاً بتاريخ اجتماعه مع اللجنة الخماسية، والذي من المفترض ان ينعقد في القاهرة، في الرياض، او في الدوحة، ولكن المرجح أن يُعقد الاجتماع في عواصم البلدان التي لديها ممثل خاص في اللجنة.واكد المصدر الديبلوماسي الفرنسي، انّ الخماسية لن تتورط بأي اسم تطرحه لرئاسة الجمهورية اللبنانية، لأنّها تعتبر انّ تلك المسؤولية تقع على اعضاء مجلس النواب اللبناني وليس المجتمع الدولي. اما بالنسبة لموضوع التمديد لقائد الجيش، فتؤكّد انّ اهتمام فرنسا لم يكن مرتبطاً بشخص القائد الذي تكنّ له كل احترام له بل كان صوناً بالمؤسسة العسكرية.