قالت مصادر مطلعة لـ"سكاي نيوز"، إن "الولايات المتحدة أبلغت الحوثيين قبيل تنفيذها ضربات جوية على مواقع لهم في اليمن".
ونفذت طائرات حربية وسفن وغواصات أميركية وبريطانية ضربات في أنحاء اليمن خلال الليل ردا على هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران على السفن في البحر الأحمر، في اتساع لنطاق الصراع الإقليمي الذي أشعلته الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: "هذه الضربات المحددة رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يغضوا الطرف عن الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر".
وذكرت المصادر أن الحوثيين تبلغوا بالضربات، في إشارة على ما يبدو إلى نية الولايات المتحدة تقليل الأضرار وعدم استنفار رد فعل يفاقم التصعيد في البحر الأحمر.
وفي ذات السياق، أوردت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مسؤول دفاعي أميركي ومصدر مقرب من الحوثيين، أن ميليشيات الحوثي قامت بالفعل قبيل الضربة، بنقل بعض الأسلحة والمعدات المهمة، بينما وضعت الصواريخ الباليستية قي مخابئ في مدينة صنعاء ذات الكثافة السكانية العالية.
ونقلت الصحيفة عن شركة تانكر تراكرز التي تقدم استشارت الشحن، فقد غادرت سفينة تجسس إيرانية البحر الأحمر في وقت مبكر من يوم الخميس متوجهة إلى مدينة بندر عباس على الساحل الجنوبي لإيران، والتي قال مسؤولون أمنيون سابقًا إنها من المحتمل أن تكون مستهدفة لدورها في مساعدة الحوثيين في هجمات على السفن.
وأكد شهود في اليمن لرويترز وقوع انفجارات في أنحاء البلاد وقالوا إن الضربات استهدفت قاعدة عسكرية في محيط مطار صنعاء وموقعا عسكريا قرب مطار تعز وقاعدة بحرية تابعة للحوثيين في الحديدة ومواقع عسكرية في محافظة حجة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الموجود في المستشفى بسبب مضاعفات عملية جراحية، في بيان إن الضربات استهدفت قدرات الحوثيين بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والرادارات الساحلية والاستطلاع الجوي.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان "الدلائل الأولية تشير إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد الشحن التجاري قد تلقت ضربة قوية".
وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي إن الضربات جاءت في إطار الدفاع عن النفس لكن ليس هناك المزيد من الخطط لتنفيذ ضربات أخرى في الوقت الحالي.