وسط التنديدات الأميركية والأوروبية والعربية بدعوة وزراء إسرائيليين إلى تهجير سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، فجر نائب عن حزب الليكود الحاكم، قنبلة من العيار الثقيل.
فقد أكد نائب الكنيست موشيه سعدة، في تصريحات خطيرة أدلى بها خلال مقابلة على القناة "14" اليمينية، أن "غالبية الإسرائيليين يدعون لإبادة أهل غزة".
وأضاف في لقاء بثته القناة، التي غالباً ما تروج لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "أصبح واضحاً اليوم للجميع أن اليمين كان صادقاً وصائباً في رفض إقامة دولة فلسطينية".
وأردف سعدة، "أينما تذهب اليوم يقولون لك أبيدوهم"، في إشارة إلى المناطق الإسرائيلية.
ولفت الى أن "رفاقي الذين خدمت معهم في النيابة العامة للدولة، حتى في الكيبوتسات (اليسارية)، الجميع يقولون لي: يا موشيه، الجميع يريدون إبادتهم".
إلا أن تلك التصريحات أثارت غضباً واسعاً بين داعمي الفلسطينيين على وسائل التواصل، كما أثارت انتقادات محلية للنائب الليكودي.
ما دفعه لاحقا للتراجع، لاسيما بعد أن حذره بعض القانونيين من أنه بتلك التصريحات يدعو عملياً إلى إبادة شعب بأكمله ما يدخل ضمن جرائم الحرب.
وزعم سعدة في ما بعد أنه قصد "سحق وإبادة حركة حماس فقط".
إلا أن أقواله السابقة التي وثقها فيديو بثته القناة "14" كان انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل.
أتت تلك التصريحات فيما علت أصوات وزراء إسرائيليين في مقدمتهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، فضلا عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، دعيا فيها "إلى تهجير الفلسطيينيين من غزة واستبدالهم بالمستوطنين".
وقد ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر إلى أكثر من 22 ألفا منذ السابع من تشرين الأول الماضي جراء الغارات الإسرائيلية.