شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت على أن الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة ستكون "طويلة وصعبة".
وقال نتنياهو بمؤتمر صحافيّ في تل أبيب إنّ "الحرب في قطاع غزّة ستكونُ طويلةً وصعبة ونحن جاهزون لها"، مضيفاً أنّ "الجيش سيُدمّر العدو ما على الأرض وتحتها".
كما وأشار إلى الانتقادات الدوليّة وتصريحات الرّئيس التركيّ رجب طيب إردوغان، قائلاً: "أولئك الّذين يجرؤون على اتّهام جنودنا بارتكاب جرائم حرب منافقون، وليست لديهم قطرة واحدة من الأخلاق".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقيّة في العالم ويبذلُ قصارى جهده لتجنُّب إيذاء أولئك الّذين لا يُشاركون في الحرب ضدّنا، ولكن سخرية العدو لا تعرف حدوداً. يرتكب جرائمَ حربٍ باستخدام المدنيين كدروعٍ بشرية والمستشفيات كدروع وموردين للوقود. إن الكثيرين في العالم يفهمون ما كنّا نقولُه منذ سنوات: إنّ إسرائيل لا تخوضُ حربها فحسب، بل هي حرب للإنسانيّة جمعاء. ويدرك الكثيرون في العالم أنّه إذا لم تنتصِر إسرائيل، فسيكونون التّالين في طريق القتل والجريمة التي تخوضها حماس".
أضاف نتنياهو: "كان هناك فشل كبير وبعد الحرب على الجميع إعطاء إجابات. ولكن الحرب داخل قطاع غزة ستكون صعبة وطويلة، نخوض حرب الإنسانية ضد البربرية؛ وأصدقاؤنا يعرفون أنّنا إن لم ننتصر سيأتي دورهم. كثّفنا ضرباتنا الجويّة في الأيّام الأخيرة لمساعدة قوّاتنا على الدخول البريّ وهدفنا واضحٌ وهو القضاء على قدرات حماس، والإفراج عن الرهائن".
وتابع: "التقيت عائلات المخطوفين وقلت لهم إنّنا سنعمل كل ما في وسعنا لإعادتهم وكان هناك فشل كبير وبعد الحرب يجب على الجميع إعطاء إجابات لكن الأولوية الآن لإنقاذ الدولة".
بدوره، قال وزير الأمن يوآف غالانت في بيانٍ مشترك مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مُعسكر الدولة بيني غانتس إنّه "في اليوم الأخير مرَرْنا بمرحلة، كانت شديدةً في إطلاق النّار الموجّه نحو العدو لدرجة أنّها هزّت الأرض في قطاع غزّة، وهو مختلفٌ تماماً عمّا شهدته حماس من قبل، وأنّ قوّات الجيش الإسرائيلي تضربُ بقوة حماس وتضرّ بها تحت الأرض وفوق الأرض".
وقال غالانت إنّ حماس "لا تبحثُ عن حلولٍ إنسانيّة. إنّ جهود إعادة المختطفين مهمّة بالنسبة لنا، فكلّما زادت شدّة إطلاق النار وكلّما ضربنا حماس بقوة، زادت فرصة وصولهم إلى موقفٍ ما إلى حلولٍ تتيح لنا الوصول إلى المختطفين".
وقال رئيس معسكر الدولة بيني غانتس في المؤتمر الصّحافي: "علينا أن نتذكّر أنّنا نُواجه منظمةً مجهولةَ الهوية تستخدم الأطفال والنساء كدروع بشرية لإنقاذ نفسها".
وبحسب غانتس، "من المهم أن يعرفَ العالم أنه في هذه الحرب لا توجد ساعة رملية سياسيّة، بل ساعة عملياتية والتزام إنساني بإعادة المختطفين. وسنستمع إلى صديقنا، لكننا سنفعل ما هو مناسب لنا".
أضاف: "هذه الحرب بمثابة حرب استقلال ثانية بالنسبة لنا".